تستغرب العنوان لكنها الحقيقة المرّة التي يعيشها معظمنا وخاصة في هذه الأوقات مع موسم الصيف وكثرة حفلات الزواج وتخريج الجامعات نقول لكل رجل وأعني ما أقول من كلمة رجل يريد أن يزوج ابنه او عنده خريج جامعة أولًا ألف ألف مبروك وربي يفرحكم وبالرفاه والبنون وعقبال الوظيفة للخريجين وعليك أن تفعل دورك والحزم في هذه الأمور وأن لا تخرج الأمور عن سيطرتك ، لكن أنت تفرح وأنا أحزن هذا الذي لا يُقبل أبدًا في حفل زفاف يتخلله إطلاق نار وتسكير الشوارع كأن الشارع ملك خاص لك ناهيك عن الحفلة والأغاني ولا يحسب حساب مريض أو طالب علم يدرس ولا وقوف الفاردة بالشارع والدبكة َوإرباك حركة المرور لو أن هناك سيارة إسعاف لا يبالون في إعاقتها .. وهناك ظاهرة أخرى في حالات الوفاة أيضًا تسكير الشارع وبناء بيت العزاء في الشارع يا أخي ألا تريد الناس أن تترحم على متوفيك... متى سوف نترقى ونصل إلى ذلك الخلق الرفيع ونفهم بأن تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين .. لا يجوز من باب الدين والشرع ونبل الأخلاق وسموها أن نؤذي غيرنا من أجل أن نفرح كم حالة إطلاق نار في الأفراح أزعقت أرواح والتي حولت الفرح إلى ترح وكم حادث سير كذلك بسبب الفوارد بالمناسبات وتسكير الشوارع وقد تؤدي إلى مشاجرات في بعض الأحيان وإلى أمور سلبية أخرى كثيرة.. لا يجوز التهاون في هذه الأمور أبدًا وإنني أهيب بأخواني أبناء الأردن الحبيب وكل من هو على أرضها الطاهرة أن نقف جميعًا ضد هذه الظاهرة السلبية ونحترم بعضنا البعض ونوقر كبيرنا ونساعد مريضنا ونكون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.. وحمى الله الأردن والأردنين وكل من على أرضها من كل شر وفتن تحت ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة....