بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
جميع المراقبين للوضع في القاره السمراء (افريقيا) يلحظون في الاونه الاخيره ظاهره الانقلابات العسكريه في بعض دولها تباعا وكل انقلاب يعلل قادته الى اسباب تعود في مجملها الى الفساد المستشري في تلك الدول والى الفقر والمجاعه والبطاله بين ابناء شعوبها بالاضافه الى تردي الوضع الصحي والتعليمي في تلك الدول والى افتقارها الى الحكم الرشيد من قبل قادتها رغم ان هذه الدول تتمتع بخيرات طبيعيه هائله من البترول والغاز ومعادن الذهب والمغنسيوم والنحاس واليورانيوم بكميات واحتياطات كبيره والى تغول دول الاستعمار عليها ونهب ثرواتها وان ما اتمتع به هذه الدول من نهظه صناعيه وعمرانية وصناعات هائله بكافه المجالات والكهرباء …الخ كله من خيرات وثروات هذه الدول الافريقيه واستغلال ابنائها كعمالة رخيصه كل ذلك ادى الى تململ هذا الحنيش الاسود للقيام بلدغ اعناق روساء هذه الدول الدين هم كلهم صنيعه استعماريه لاهم لهم الا مصالحهم الشخصيه ومصالح اسيادهم وبحجه الديمقراطيه .
فهل ينجح هذا الربيع الافريقي ام انه سيلتحق بالربيع العربي ويؤدي الى تفكيك تلك الدول وانهيارها كما حدث في الدول العربيه .
اذا احسن قاده الانقلابات التصرف بحكمه ورشد ورويه وتقدير موقف مبني على الواقعيه والمنطق ومراعاه الظروف الدوليه والاقليمية والاستناد الى ابناء شعوبهم وتحقيق حياه كريمه لهم بفترات انتقاليه محدوده الزمن لا يتجاوز ال2سنتين على اي حال لاعاده الحياه الدستوريه والديمقراطيه من خلال عقد حوارات وطنيه شامله دون اقصاء لاي طرف بها ومن ثم عمل دستور يتم التوافق عليه ويخضع للتصويت وقانون انتخابات عصري متفق عليه واجراء انتخابات نزيهه وحره وشفافه تنتج مؤسسات برلمانيه من شخصيات وطنيه كفوه ومن ثم انتخاب رئيس للدوله من ابنائها الاحرار الشرفاء ونقل السلطه بسلاسه ورشد ومن ثم استمر الديمقراطيه عند ذلك تنجح هذه الانقلابات بعد تحقيق هذه الاهداف لدولها وتحقيق العيش الكريم لابناء شعوبها وتحقيق السياده الوطنيه لدولهم على ثرواتها والتخلص مندول الاستعمار وهيمنتها وتحقيق استقلال وطني بكل ابعاده وبعكس ذلك ستودي النتيجه بهم الى انهيار دولهم كما حدث ببعض الدول الاخرى .