2024-11-26 - الثلاثاء
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: “إسرائيل” تتعمد منع إدخال احتياجات أهالي قطاع غزة nayrouz الفايز يهنئ السمور لعودته مدير إداري لتربية الجيزة nayrouz الزبن يفتتح معرض وسائل التربية والمهنية ودورة مساعد قائد كشفي nayrouz حارس توتنهام واجه السيتي 60 دقيقة بكاحل مكسور nayrouz تعرف إلى قائمة منتخب الشابات لبطولة غرب آسيا nayrouz تربية الطيبة والوسطية تعقد مجتمع تعلم حول أسس صرف المنحة المالية السنوية...صور nayrouz المياه: 470 الف متر مكعب تدخل السدود ونسبة الهطولات المطرية 1.6% nayrouz الطفيلة مابين استقطاب الاستثمار وتفعيل دور القطاع الخاص. nayrouz إذاعة الجيش العربي تستضيف قائد الشرطة العسكرية " العميد الزبون " nayrouz ابو دلو يهنئ سركان أصلان بعقد قرانه nayrouz العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي nayrouz الدكتور حسين السرحان يكتب :"عضد الأردن قوي ومتين" nayrouz الكشف عن مبادرةٌ مصريّةٌ لإعادة فتح معبر رفح وسلطة عبّاس تشترط الاتفاق مع (حماس) بنزع سلاحها nayrouz في ذكرى رحيل اخي الحبيب ... اديب nayrouz ابو دلو يهنئ سركان أصلان بعقد قرانه nayrouz أيلة تحصد جائزتي المرسى الأكثر شعبية والتميز في الاستدامة nayrouz تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام وحتى نهاية تشرين الأول nayrouz معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل بإطلاق حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف nayrouz نفق ام قيس الأثري يحاكي تاريخ المنطقة وقصة حياة الإنسان فيها nayrouz تثمين إجراءات المواصفات بخصوص ادخال المركبات الكهربائية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz وفاة الحاجة رسميه محمود ابو حسان ارملة المرحوم الحاج عودة البدور nayrouz وفاة العقيد زياد رزق مصطفى خريسات nayrouz ذكرى وفاة الشاب المرحوم بندر صقر سالم الخريشا nayrouz الشاب بدر عليان مشوح الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 23-11-2024 nayrouz

حتى لا ننسى"اننا شعوب نحب الرقص"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم الكاتب الصحافي عبدالله العبادي 

وانا اقرأ هده القصة الواقعية المؤلمة، تذكرت استاذي، عبدالصمد الديالمي، حين كنت طالبا بالجامعة، وهو يتحدث عن الكبث الجنسي التاريخي عندالعرب، واننا شعوب لم نتخلص بعد من عقدة الجنس وحب الشهوات بشكل لا نظير له. كيف لا والمواقع الإباحية تجارة رابحة في أوساط المجتمع العربي، الملايين من المشاهدات يوميا. حتى أن بعض المستثمرين العرب اتجهوا للاستثمار في هدا المجال الدي يعود عليهم بارباح طائلة.
القصة تحكي لحظة لقاء بين العلم والرقص، بين من يملك الحكمة الفكرية وبين من يملك الحكمة الاغرائية، في مجتمع دكوري بامتياز، في مجتمع لا يهمه الا الجسد، قد تمر بأحد المقاهي الشعبية، وترى شبان وشياب أعينهم لا تفارق اغنية على أحد قنوات الصرف الصحي، لا تهم الأغنية ولا الكلمات، لكن الأهم هو هدا الجسد الدي يتمايل بلا صوت ولا صورة.
انها لحضة فارقة في الزمان والمكان، لكنها تحكي حقيقة مجتمع فاسد سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا، مجتمع يؤمن بالنظريات، ولا يحدثك الا بالأحاديث ولا يستشهد إلا بالآيات، لكنه لا يطبق شيئا منها، مجتمع شفاهي بعيدا عن التطبيق.
 كانت الراقصة في ذلك الوقت في أوج مجدها، كان ذلك عام 1982، والواقعة كانت داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري في القاهرة، حين اصطف الجميع من أجل الحصول على الرواتب. في الصف كان يقف احد اهرامات العلم، العالم  الدكتور حامد جوهر، الحاصل علي جائزة الدولة التقديرية ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وكان يومها مقدم برنامجه الشهير "عالم البحار".
نعم كان يقف في طابور ليتقاضى راتبه الذي لا يتجاوز 25 جنيهاً، عن تقديمه لحلقات برنامجه الشهير "عالم البحار" ، وقف العالم الجليل ينتظر دوره كباقي العاملين، و بعد مرور وقت طويل يبعث على الإرهاق، ظهرت سيدة جميلة لم تنتبه لأحد وتوجهت مباشرة للشباك، تجاوزت الجميع والكل يراقبها وينظر اليها. يقف الصراف ويرحب بها كأي رجل عربي أمام رقاصة فاتنة، حيث يسيل اللعاب، و يعطيها 250 جنيها، لكنها لم تكن راضية على المبلغ، فصاحت معترضة على ذلك قائلة : " انا ارقص ربع ساعة بالملاليم دي". نظر الحاضرون بعضهم لبعض، ليتدخل الدكتور حامد جوهر بأسلوب الحكيم والعارف والراقي، قائلًا "أنا يا أستاذة أحضر من الإسكندرية وأجهز للحلقة قبلها بأيام، وأبحث في الكتب والمراجع، ومدة الحلقة نصف ساعة، ويعطوني 25 جنيهًا فقط، لترد عليه: "طيب وأنا مالي متروح ترقص يا أستاذ"، وربما هي لا تعرف حتى من يكون، نعم فعالمه عالم البحار فأما هي فعالمها يابس وجاف.
إنه حوار قصير لكنه عميق بين الراقصة والحكيم، بين حامد جوهر، الحاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم، ووسام الاستحقاق، و كان مستشاراً للسكرتير العام للأمم المتحدة لتنظيم المؤتمر الدولي الأول لقانون البحار في جنيف، والمنسي في مجتمعه، وبين الراقصة التي يعرفها الكبير والصغير في المجتمع المنكوب، هكدا نقدر العلم والعلماء، ولا زلنا على نفس الحال.
من قال ان الأمور تغيرت، بالعكس زادت سوءا، الفنان في سهرة ليلة واحدة، يجني ما يجنيه دكاترة كلية كاملة طول حياتهم، ويستقبل في المطارات بالورود ومهرجاناتهم يسمع بها الناس لعقود، لكن من يسمع لعالم يتحدث علما.. لك الله يا مجتمع.