2024-12-26 - الخميس
عدنان سليمان الفرجات: مسيرة عسكرية وسياسية حافلة بالعطاء والانجاز في مجلس النواب nayrouz الأمير الحسن خلال لقائه رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية: منطقة المشرق متنوعة الجذور nayrouz نزيل يحصل على شهادة الماجستير بمركز إصلاح وتأهيل الزرقاء nayrouz أبو السمن والفراية يطلعان على احتياجات مركز حدود جابر nayrouz وزير الدفاع العراقي يترأس جلسة مجلس الدفاع الخاصة بمستحقي الترقية لجدول كانون الثاني nayrouz الشوبكي يزور شركة الفوسفات الأردنية..صور nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشوابكة...صور nayrouz هدية للواء الدويري من عائلة صاحب عبارة "حلل يا دويري" -صورة nayrouz الفنان جميل براهمة ينتقد التلفزيون الاردني nayrouz وزير الأشغال يتفقد مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد في مدينة إربد nayrouz سفارة سوريا في عمّان: إصدار 30 ألف جواز سفر منذ سقوط نظام الأسد nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz الأردن.. السجن 8 سنوات لشخص حاول قتل جاره nayrouz وزارة الأوقاف تدعو لأداء صلاة الاستسقاء يوم غدٍ الجمعة nayrouz وزير الشباب يكرم الفائزين في مهرجان إبداعات طلبة الإعلام 2024 بجامعة الزرقاء nayrouz "مالية الأعيان" تبحث السياسة المالية العامة nayrouz قيادة الأمن الدبلوماسي تتصدر التفوق الرياضي لعام 2024 nayrouz وفاة صباح ابنة الفنان الاردني عبده موسى " nayrouz عزم في الميدان: حضور مميز لكتلة حزب عزم النيابية في المركز الثقافي الملكي nayrouz أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 26-12-2024 nayrouz صلاح خلف الحنيطي " ابو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات الأربعاء 25 / 12 / 2024 nayrouz الحاج جمال خليفه العبد الله الزعبي "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz الخطاطبة ينعى وفاة غسان التلهوني nayrouz وفاة المربية فاطمه عقله دلمه المطني "ارمله المرحوم ضيف الله فرحان العدينان" nayrouz العقيد المتقاعد خالد محمود هياجنــــــــة "ابو جعفر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 24-12-2024 nayrouz وفاة الدكتور الجراح باب الطالب. nayrouz الرائد احمد عطالله رضوان الغليلات في ذمة الله nayrouz النقيب علي زيد مناصرة في ذمة الله nayrouz حادث تصادم في إربد يودي بحياة شخص ويصيب 14 آخرين nayrouz الحاج محمود احمد زعل ابوزيد "ابوحمزه" في ذمة الله nayrouz وفاة عم النائب السابق خالد الشلول nayrouz وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفاة 5 أطباء أردنيين خلال أيام معدودة nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 23-12-2024 nayrouz يوسف محمد الهزايمة" ابو احمد " في ذمة الله nayrouz الشاب مجدي رائد الغواطنه الجحاوشه في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس nayrouz

هل غيرت الاغتيالات مسار التاريخ الفلسطيني الحديث

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
د.احمد رفيق عوض
رئيس مركز الدراسات المستقبلية في جامعة القدس

تلجأ اسرائيل عادة الى الاغتيالات، ضمن وسائل اخرى، في مسعى منها لاخضاع الشعب الفلسطيني وتطويعه وتدجينه وربما نفيه من التاريخ اذا استطاعت ، تعتقد اسرائيل ان الاغتيال الجسدي فضلاً عن المعنوي كفيل بتوفير الهدوء او الخوف او الاعتدال او كل ذلك، اسرائيل تعتقد ان الاغتيال سيكسر سيرورة المشروع التحرري او يؤخره او يحبطه او يهزمه او كل ذلك مجتمعاً أيضاً، اسرائيل ترى ايضاً ان اغتيال الزعيم او القائد او الناشط سينهي سيرته وافكاره وارثه والهامه ، وكأنها تعتقد ان اغتيال الزعيم هو انفراط عقد العصابة، او توقف المسيرة او هزيمتها ، برأيي ان اسرائيل بهذا الاسلوب انما تقلد افلام هوليوود، حيث ينتهي الفيلم بمقتل زعيم العصابة وانتصار البطل وفوزه بالبطلة وتحقيق الهدف، ولهذا، فان اسرائيل تقدم الاغتيال او تبرره باعتباره قتلاً نظيفاً وموضعياً ومبرراً لاجتثاث ما تسميه الارهاب، وفي ذلك خطأ جسيم، فاذا بقيت اسرائيل ترى في النضال الفلسطيني ارهاباً ، وفي المناضلين مجرد ارهابيين يتم معالجتهم بالمسيرات او التحييد الغامض او التهديد المباشر، فان ذلك لن يحل ازمة اسرائيل نفسها.
فقد اثبت تاريخ الاغتيالات التي نفذتها اسرائيل انها لم تؤد الى خوف الشعب الفلسطيني او ردعه او اعتداله، بل يمكن القول ان العكس هو ما حصل، منذ استشهاد الشيخ عز الدين القسام سنة 1935 ، فقد انفجرت الثورة الكبرى بعد استشهاده بأقل من سنة، ولم يؤد اغتيال الشهداء ثابت ثابت ورائد الكرمي الى تهدئة او تراجع، كما لم يؤد اغتيال الشهيد احمد ياسين والرنتيسي والمقادمة الى ما ارادت اسرائيل، بل على العكس من ذلك تماماً ، اما اغتيال الشهيد الرمز ياسر عرفات فقد جعل من موته وجثته عتبة تاريخية وثقافية وسياسية لميلاد دولة فلسطينية حديثة، لقد تحول كل هؤلاء الشهداء وغيرهم الى ايقونات تسمى بها الشوارع والمدارس والجامعات ويكتب على شرفهم ومجدهم القصائد والاغنيات، ويمكن ان نقول اكثر ايضاً، فالاغتيالات التي يراد منها الترويع والصدمة والاستهداف الشخصي ، تتحول في ذهن الضحية الى ما يشبه الضريبة المقدسة التي تدفع من اجل الهدف الكبير، وفي الصراعات الكبرى والافكار الكبرى، فان الاغتيالات تفقد معناها تماماً، فالصراعات من هذا النوع ليست نزاعات على ملكيات او عقارات او ضغائن شخصية، اذ ان الشخص الذي يستهدف بالاغتيال يعرف تماماً انه يتحول الى رمز كبير ونموذج تتداوله الاجيال بقلوبها ووجدانها.
وعليه، فان تاريخ الاغتيالات في التاريخ الفلسطيني الحديث- برأيي المتواضع- لم تغير من طبيعة المطالب ولا سقوفها ، ولم تدفع الشعب الفلسطيني الى الاعتدال – بمعنى التسوية المذلة- ولم تكسر فيه ارادة الاستمرار والتواصل، بل يمكن القول عكس ذلك تماماً ، اذ ان ما نراه من ظواهر وسلوكيات تقول ان  الاجيال الجديدة اكثر تصميماً ومضاءاً.  ولكن المثير في الامر بشكل يدعو الى العجب حقاً هو ان الاغتيالات غيرت اسرائيل ذاتها، حكومة وجمهوراً ونخباً ، اذ لم يحصل هذا الجمهور على الهدوء ولا الاستقرار ولا توصل الى حلول مرضية ، ولهذا ، فان اسرائيل هي التي تتأزم اكثر فأكثر، وهي التي يضيق بها الحال اكثر فأكثر، اذ لم يعد اغتيال الفلسطيني كما كان في السابق، سهلاً ومتاحاً، تستعرض فيه اسرائيل مهاراتها التقنية والاستخبارية، بل اصبح مسألة معقدة، يُحسب حسابها وتؤخذ بعين الاعتبار توازنات كثيرة، الاغتيالات غيرت الفلسطيني الى  الافضل، ودفعت الاسرائيلي الى أزمة اكثر عمقاً وتعقيدا.