برعاية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، أبّنت أسرة الجامعة اليوم الأحد أستاذ تكنولوجيا التعليم في قسم المناهج والتدريس الراحل الدكتور ماجد أبو جابر، في حفل نظمته كلية العلوم التربوية، مستذكرة مسيرة حياته المضيئة والحافلة بالعطاء والإنجاز.
وقال عميد الكلية الدكتور محمد صايل الزيود إننا في هذا الحفل نستذكر مناقب الدكتور ماجد عليه رحمات الله جزاءً بكل علم وخبرة منحها للأجيال الأردنية التي مرّت من تحت يديه.
وأضاف أن الراحل كان الإنسان المتفائل والأستاذ الجامعي النّبيل وصاحب الأخلاق الفريدة التي لم يغيّرها مال ولا جاه، فبقي على المبدأ ولم يحد عنه، وكان خير من التزم بأداء واجبه وقام بعمله ونهض بمسؤولياته حتى في أشدّ وأصعب الظروف، فعند مرضه كان حريصًا كلّ الحرص على لقاء طلبته والحضور إلى مكتبه ومتابعتهم وإنهاء واجباته حتّى لا يتعثروا أو يتأخروا في إكمال مسيرتهم التّعليمية.
ولفت الزيود إلى أن أبو جابر كان كريم اليد معطاء لا يُنسى كرمه المستمر عند تنظيم المؤتمرات والفعاليات في الكلية، حيث تجود نفسه بالكثير من العطايا لإنجاح العمل، مضيفًا أن أحدا لا ينسى أنّ بيتّه في اليادودة كان مشرّع الأبواب لكلّ حبيب وصديق.
بدوره، سرد الدكتور اخليف الطراونة جزءًا من حياة الراحل أبو جابر التي كانت مفعمة بالإنجاز وملأى بمنابر العلم والبحث العلمي، إذ كان مدرسة بالعقلانية والوضوح والمخزون العلمي والمعرفي.
وقال الطراونة "لقد رحلت وتركت في قلوب محبيك لوعة لن تمحيها الأيام والسنون"، مشيرا إلى شمائل الراحل منذ بدايات عمله في الجامعة الأردنية وفي جامعات الوطن، حاملا رسالة العلم.
أما الدكتور عبد الله الزعبي، فتحدث عن مناقب الفقيد وخصاله، لافتًا إلى أنه كان عزيزا في أهله رؤوفا بطلابه جادا في علمه وبحثه محبا لوطنه وغيورا عليه.
كما ألقى شقيق الفقيد المعتز أبو جابر كلمة شكر فيها الجامعة الأردنية والقائمين على حفل تأبين استذكار الدكتور ماجد أبو جابر الذي ترك الأثر الطيب بين زملائه وطلابه ومحبيه على كافة الأصعدة علميا ومهنيا وأكاديميا.
وتخلل حفل التأبين، الذي حضره نواب رئيس الجامعة الأردنية، وأسرة الأستاذ الدكتور ماجد أبو جابر، وزملاؤه وأصدقاؤه من كلية العلوم التربوية والجهات والمؤسسات الوطنية، مقطع مصور تناول سيرة التربوي الفقيد أبو جابر، وأبرز محطات حياته.
جدير بالذكر أن الدكتور ماجد أبو جابر عمل في عديد من المواقع القيادية والأكاديمية أستاذًا جامعيًّا في كليات العلوم التربوية في كل من جامعة مؤتة والبلقاء التطبيقية والعربية المفتوحة بالكويت والهاشمية، وختمها في أم الجامعات الجامعة الأردنية، كما عمل عميدًا لكلية العلوم التربوية في الجامعة الهاشمية، وقائمًا بأعمال رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، وعميدًا لكلية الدراسات التربوية في الجامعة العربية المفتوحة في الكويت، وعميدًا لكلية العلوم التربوية في جامعة مؤتة، وعميدًا لكلية الأميرة رحمة الجامعية في جامعة البلقاء التطبيقية، وعميدًا لشؤون الطلبة في جامعة البلقاء التطبيقية، ومستشارًا لليونسكو في ليبيا والمملكة العربية السعودية، وشارك في عديد من المؤتمرات العلمية العالمية والمحلية، وترأس وشارك في عضوية الكثير من اللجان والمجالس في المؤسسات التعليمية في الأردن وخارجه.