هي بداية الطريق ...وهو بلاشك تزاحمٌ محمودٌ ومطلوب لإنضاج تجربتنا الحزبية ....وماقاله الأمين العام لحزب الميثاق الوطني الدكتور محمد المومني ....قبل أيام ..فأقام البعض الدنيا ولم يُقعدها ...واذا ما أحسنَّا النوايا ..قد يأتي من باب التحليل ..أو القياس .. أو التوقع ....وهو بلاشك ...شابٌ ضليعٌ ...في المِراس السياسي ..وليس بِغضِّ التجربةِ ......وحين يتحدث شخص بحجم المومني عن المال السياسي أو الفساد المالي الذي قد يُودي بقادة أحزاب...وساسة إلى السجن ...فهو لم يُنجم ...أو يضرب بالرمل ..أو يجانب الحقيقة ...أو يخالف الواقع .....فكم من قادة أحزاب ومُنظّرين ..وفي ديمقراطيات عملاقة وتاريخية .....كان مصيرهم هو السجن ....في دولِ القانون والمؤسسات ..ومن المهم هنا أن ندرك أن ماصرح به الدكتور المومني قبل أيام ...في أمانة عمان .لم يشوه من صورة الأحزاب ....ولم يخدش من نقاءها ....ولم يُثبّطُ من عزيمة العاملين عليها... ولم يقلل من شأن التجربة ....ولكن ردة الفعل الجمعية ....تجاه ماصرح به الأمين العام لحزب الميثاق الوطني ...تحتاج إلى وقفة مليّة ومتأنية لمراجعة ... تجربتنا الحزبية الغضة .....وحال نضجنا السياسي ....فلازلنا في بداية الطريق .. وعلينا أن نُقيّم مبكراً مثل هذا السلوك ....فاذا كانت أهدافنا نبيلة ..وتمولينا من جيبنا ..واحزابنا قد ولدت بين ظهرانينا ... وبرامجها قد كُتبت بأيدينا ..ومن رحم معاناتنا وهمنا الوطني ......فإلامَ نُكفّرُ ....كل من آمن بوطنه وأهله ....ونخرجه من الملة ....ولماذا لانتعارك بشرف ...ونتنافس برجولة ......وهو حقٌ مشروع لنا كأحزاب وحزبيين ...في هذا الوطن الاردني العزيز.