لمن فاتهم مجالسة الرجال..! وشغتلهم الحياه والبزنس.!!! هُنالك اشياء لا تُدرّس.
بقلم العميد الركن المتقاعد طايل غديفان الجبور
المشاركه بمجالس الرجال الغانمين أصحاب الفكر والخبرة والتجربه وممن علمتهم وحنكتهم الحياة.. لا تقل هيبة وقداسة عن مجالس أهل العلم ....فالحاضر عليه أن يلتزم بأدبيات المجالس ونواميسها... احتراماً لذاته أولاً وللمعزب والحضور ثانياَ..!!!
تُعد مجالس قبيلة بني صخر، ومثلها عشائر الأردن، مِثالاً للأدب والبلاغه والانضباطيه، ومنارة يهتدي إليها المدلجون في دياجير الظلام، فاذا تكلم الكبير خيم على المكان صمتا مُطبقاً ، ولا يُعقّب أو يُعّدل أحدهم إلا إذا أخذ الأذن ، ويكون كلامه موزونا، ولا يتعدى حدود المنطق والأدب، ويكون كلامه ضمن سياق وفحوى الموضوع الذي يتم الحديث عنه دون اجترار مواضيع للحديث عنها تخدم أجندات ورغبات المتحدث..!! ولا يرفع صوته وعمل جلجلة للفت الانتباه والإستعراض .
هكذا كانت مجالس الرجال وهكذا كانت هقاوي ومهاجي الرجال والتي تُكتسب بالخبرة والفراسه والفطنه ولا يتم تعليمها ولا تدريسها، لمن فاته مخالطة والجلوس في مثل هذه المجالس مع الأباء والأجداد، ومُنذ الصغر...