أود القول بأن من الأقوال التي خلدها التاريخ وتناقلتها المدارس الفكرية والفقهيه العريقة في الفضاء المعرفي ،بأنه ليس هناك من مكافأة على وجه الأرض أكثر من صديق مخلص وفي تتعلم منه ما فاتك من دروس ثقافية تنويرية، وقيم حضارية عميقة الأثر والتأثير في السلوك، ورؤيه استشرافية لمستقبل أفضل يصنعه رواد المعرفة العلمية امثالكم...
فهناك مرحلة عظيمة تعجبنا في مصاحبة الأخيار لأنهم حياة للقلوب..فيهم بذرة الخير التي تنمو وتكبر بزمن يفوق زمانها لانها تتغذى بطيب أفعالهم ونبل أخلاقهم ، ففي سلوكهم وجدنا المفاتيح السحرية التي تفتح القلوب والعقول وتنير العتمة ، وتجعل القلوب والعيون تبوح بالكثير إلى الأصدقاء الأوفياء الصادقين في حياتهم قولا وفعلا...فما أجمل الحياة وروعتها عندما يتوافق كلام الناس مع أفعالهم ، فيزرعون الحياة ازهاراً بصدقهم ومواقفهم وجليل أعمالهم، فمواقفهم كاشفه عن طيب معادنهم وأصالتهم وعراقتهم في القيم الإنسانية والمبادئ الثابته والثوابت الأخلاقية الراسخه في النفوس سلوكاً إنسانياً ومنهجاً حضارياً...هكذا وجدناكم كتاب في كلمة عميقه بعمق مواقفكم ونبل اخلاقكم ومتانة وصلابة الصداقة التي حفظتموها بطيب أفعالكم...فأفعالكم عندنا يُحكى ويُغنى بها مجداً وطيباً..فأسأل اللة سبحانه وتعالى أن تبقوا رافعة للخير ومنارة عزا الجميع ينتفع بها..لقد زرعتم فينا إبتسامة الفرح فاق تأثيرها هدايا الدنيا..هذا المقام الذي نتزود منه فكراً وعلماً ومنهجاً وسلوكاً فلا بد من المرور علية لشحن أرواحنا بهذه الأيقونات التي تمدنا بأكسجين الحياة. فما أجملها من صداقة حين يكون عطرها الحب والإخلاص والوفاء والاستقامة فأزهر حبكم وتقديركم حدائق من الآزهار في قلوبنا تحمل اسمكم وتاريخكم المجيد. فأنتم الطيبون في أصلكم، والأوفياء في وصلكم، والرائعون في أفعالكم...نعم فعند قراءة سيرتكم المليئة بالإنجازات نرى حجم الإمكانيات والقدرات العلمية والعملية والإنسانية والقياديه التي وصلتم اليها وأثقلت ميزان الإبداع والتفوق ، فكانت العلامه الفارقة في تميزكم علماً وفقهاً وسلوكاً ومنهجاً ومرجعاً يشار إليه بالبنان من بين علماء عصركم،، جعلتنا نستمتع بقراءة تاريخكم العريق الذي زادنا عراقه وأصالة ومجدا لقربنا من نافذتكم المشعة بالفكر وشجرتكم ناضجة الثمار وأرفة الظلال التي نستمتع بثمارها وظلالها... *ومن خلال قراءة سيرتكم المليئة بالإنجازات والكفاح والبناء المتواصل أصبحنا نؤمن بأن البقاء ليس للأقوى وإنما للأوعى والأسرع في إمتلاك أدوات المعرفة العلمية والأكتشافات والاختراعات التي تعتبر إضافة على خارطة الإنجازات الحضارية والإنسانية لأي مفكر وعالم بوزن وحجم أمثالكم، فأنتم الوعاء الثقافي والحضاري الممتد في زوايا الوطن...*
فأللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض، يا فاتح الأبواب ومنزل الكتاب وجامع الأحباب إرزقهم رزقاً كالامطار حين تُصبّ، وهون عليهم كل صعآب وأبعد عنهم كل شر ومكروه.
حفظكم الله بحفظه وبشركم بما يسر خواطركم وجنبكم عثرات الزمان.....