تفاجئ الشعب المصري اليوم الخميس باختفاء اسم شبه جزيرة سيناء من خرائط غوغل العالمية.
وبط البعض هذه الخطوة من غوغل بمخطط نقل الشعب الفلسطيني من غزة إلى سيناء لإقامة دولة خاصة به، الأمر الذي أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفضه التام له.
وأكد السيسي، أنه لا يمكن التفريط في أي جزء من الأراضي المصرية لصالح أي طرف، كما أن الشعب المصري لن يقبل بذلك.
ومن جانبه، قال خبير أمن المعلومات، محمود فرج، إنه في أي دولة من العالم يوجد شخص مسؤول عن الخرائط من الجهات الحكومية، ليحدد تحديثات الخرائط الخاصة بالدولة.
وأضاف فرج في تصريح صحفي، أن شركة غوغل لها مقر في مصر وهو المسؤول عن هذه التحديثات، إلا أن غوغل تقبل التحديثات من الأشخاص الطبيعيين، فيمكن لأي شخص طلب تغيير اسم أي مكان.
وأوضح أن غوغل تعتمد على عدد طلبات التعديل من الأفراد، فإذا تقدم عدد كبير من الأشخاص بطلب تعديل حينها ستبدأ غوغل في إجراء التعديل.
وأشار خبير أمن المعلومات، إلى أنه لاعتماد غوغل على الذكاء الاصطناعي، فيمكن خداعه وتغيير الاسم.
وذكر أن خرائط غوغلل لا تظهر أسماء البقعة الأرضية "الأماكن" ولكن المدن الداخلية بالمدينة، وهو أمر منتشر من قبل على خرائط جوجل.
وأوضح أن خرائط غوغل ما زالت تحتفظ بمحيط سيناء كما هو واسم المدن الداخلية به، وما زالت ضمن حدود مصر.
وفي نفس السياق، قال خبير أمن المعلومات، نبيل بهاء الدين، إنه يمكن أن يكون قد تم إرسال عدة بلاغات إلى غوغل لتغيير اسم سيناء، وتم رفع الاسم مؤقتاً للتأكد من صحتها.
وتابع خبير أمن المعلومات في تصريح صحفي، أنه لا يمكن تغيير اسم دولة معترف بها دوليا بتقديم بلاغات، إلا في الدول التي لم تحصل على اعتراف دولي كامل، كما يمكن تقديم بلاغات لتغيير أسماء مناطق داخل الدولة.
وأشار إلى أنه تم تغيير اسم فلسطين بالكامل على خرائط غوغل لتصبح إسرائيل باستثناء قطاع غزة، موضحاُ أن بعض الدول عندما تتفكك أو يحدث بها صراعات داخلية يتغير اسمها.