قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ، ان جلالة الملك عبدالله الثاني ونصره للشعب الفلسطيني ، فقد وجه جلالته اليوم رسالة قوية للمجتمع الدولي ، من خلال مؤتمر القاهرة للسلام الذي عقد اليوم ، عبر فيها جلالته عن ضمير الاردنيين وكل احرار العالم ، عندما اكد فيها بان ما يحدث في غزة من استهداف للمدنيين وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية هو جريمة حرب ، وان استمرار هذه الكارثة الإنسانية سيدفع منطقتنا إلى الهاوية .
وقال الفايز ان جلالة الملك الذي كانت القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والحياة في سلم اولوياته ، فقد اكد خلال المؤتمر للعالم اجمع ، ان حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين ، مستغربا ومتسائلا جلالته لماذا يصمت الجميع على ما ترتكبه اسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني ، من مجازر وحشيه وتدمير ممنهج ومن قتل للابرياء والاطفال والنساء والعزل ، مؤكدا جلالته بذات الوقت ان القصف المستعر والمستمر الذي تتعرض له غزة ، هو قصف وحشي وجريمة حرب .
وقال الفايز ان جلالة الملك وهو يخاطب الضمير الانساني العالمي ، قد اكد بان الصمت العالمي أمام الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة والتقاعس الدولي سيفضي إلى كارثة تحل بالجميع ، وطالب بوضع حد فوري للعدوان الاسرائيلي وتبني موقف موحد ضد استهداف المدنيين ، مؤكد جلالته ان فتح الممرات الامنه لايصال المساعدات الانسانية لقطاع غزة يجب أن يستمر .
واشار الفايز الى ان جلالة الملك الذي يؤكد دوما رفضه المس بالثوابت الاردنيه ، فان جلالته اكد خلال المؤتمر كما يؤكد دوما ، بان فرض التهجير القسري أو النزوح الداخلي على الفلسطينيين ، انما يمثل جريمة حرب وهو امر مرفوض ولن نقبل به ، فمن حق الشعب الفلسطيني البقاء في ارضه المحتلة ، وباقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس ، وقد اعلن جلالته للعالم باسره عندما اكد على إسرائيل يجب ان تدرك ، أنه لا حل عسكريا للقضية الفلسطينية ، وانه لا يمكن لاسرائيل تهميش حقوق الفلسطينين وتجاوزها .
وقال الفايز لقد تعودنا ان يكون جلالة الملك في مقدمة الركب دفاعا عن فلسطين وقضية فلسطين ، وان يكون على الدوام صوت الحكمة والعقل الذي يستمع اليه العالم .
وبين انه في ظل الاوضاع الراهنة ، ودفعا للجهود التي يقودها جلالة الملك نصرة للشعب الفلسطيني ولوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزه ، فان ذلك يتطلب من الجميع الحرص واليقظة ، والعمل على تمتين الجبهة الداخلية لتفويت الفرصة على محاولات البعض زرع الفتنه داخل الصف الوطني ، وبعثرة الجهد الوطني الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله لوقف العدوان الاسرائيلي وجرائم الحرب التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني .
وقال جميعنا مع التظاهر السلمي واقامة المسيرات المنظبطة والمنسجمة مع تعليمات اجهزتنا الامنية ، نصرة لاهلنا في قطاع غزه وكل الاراضي الفلسطينية ، لكن حرف البوصلة عن العدوان الاسرائيلي وتوجيهها للداخل الاردني ، ما هي الا محاولات بائسة لاضعاف جبهتنا الداخلية ، ودعا الى التنبه من محاولات البعض العبث بامننا واستقرارنا .
وقال رئيس مجلس الاعيان ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، وبكل مكونات نسيجه الاجتماعي ومؤسساته الدستورية واجهزته الرسمية ، يبذل كل جهد ممكن نصرة لاهلنا في فلسطين ووقف العدوان الاسرائيلي ، مبينا ان الحفاظ على وحدة الصف الداخلي والجبهة الداخلية ، امر اساسيا لا يجوز المس به مهما كانت الدوافع والاسباب .