2025-12-25 - الخميس
وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz كشف تفاصيل الضربات الجوية على أوكار المخدرات جنوبي سوريا nayrouz إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة nayrouz الإفراج عن ٩ طلاب من الجامعة الهاشمية nayrouz هل نبات الرئة مفيد للجيوب الأنفية؟ nayrouz دوري أبطال آسيا الثاني: النصر يضرب الزوراء بخماسية nayrouz شركة أمريكية للمشروبات الكحولية تعلن إفلاسها ضمن موجة صعبة للشركات الروحية في الولايات المتحدة nayrouz الكويت تمنع بيع مشروبات الطاقة في المدارس والمقاهي والبقالات nayrouz مسؤول إماراتي يهدد بدعم الحوثيين لحكم اليمن كاملاً إذا لم يقبل اليمنيون بدولتين ”شمال وجنوب” nayrouz الفاهوم يكتب الأردن نموذج هاشمي للمحبة والطمأنينة بين الأديان nayrouz ٣ ميداليات برونزية للأردن في بطولة غرب آسيا للشباب nayrouz ريهام عبد الغفور: تصوير الفنانين دون ضوابط انتهاك للخصوصية والنقابة تتحرك قانونيًا nayrouz رحيمة حجازي تتألق إقليميًا وعربيًا وتحصد سلسلة ميداليات في بطولتي غرب آسيا والبطولة العربية nayrouz الجيش يدمّر مواقع تهريب أسلحة ومخدرات على الحدود الشمالية nayrouz سكينة الحراحشة تهنئ زميلتها سبأ ناصر الحراحشة nayrouz عادات وتقاليد البدو.. أصالة تمتد من الماضي إلى الحاضر nayrouz انتشار مرتبات الأمن وتنفيذ خطة مرورية بالأعياد المجيدة (صور) nayrouz ولي العهد: من أرض السلام نتمنى لكم أعياداً مليئة بالمحبة والطمأنية nayrouz الملكة رانيا: ميلاد مجيد تملأ أنواره حياتكم بالطمأنينة والسلام nayrouz " تنشيط السياحة”: أبعاد إيجابية لانضمام الأردن لبرنامج الدخول العالمي nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz وفاة الحاج مخلد سليمان الجبور nayrouz وفاة والدة معالي الدكتور ياسين الخياط nayrouz وفاة الحاجة رسمية عبدالله مفلح ارشيد الطيب "ام رائد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz

كواليس معركة “عمان” الدبلوماسية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
حسين الرواشدة
‏كيف تعامل الأردن مع الحدث الأكبر في غزة، وهل سيتحمل كلفة مواقفه السياسية، إبان الحرب أو بعدها ؟ ما حدث وراء الكواليس، وداخل الغرف المغلقة، يكشف عن ساعات وأيام حرجة،واجهت فيها الدبلوماسية الأردنية أعباء وضغوطات ثقيلة، لكنها تعاملت معها بحكمة وشجاعة، وتجاوزت ألغامها بأقل الخسائر، صحيح أن الحرب ما زالت في بدايتها، والأسئلة المطروحة أكثر من الإجابات المتوفرة، والقادم على ما يبدو سيكون أصعب وأسوأ، لكن الأردن -وفق معلومات موثوقة- جاهز تماما لمواجهة أي احتمالات أو سيناريوهات، سواء أن تعلقت بالحرب،أو بما بعدها.
‏خلال 48 ساعة الأولى،بعد هجوم "طوفان الأقصى”، لم تجد الدبلوماسية الأردنية أي قناة دولية يمكن أن تتحدث معها، كانت صدمة الحدث قد اصابت العواصم كلها، أمريكا وأوروبا اغلقت هواتفها، وتبنت الرواية الإسرائيلية دون أدنى نقاش، لكن بعد 72 ساعة بدأت الأمور تتغير نسبيا، الخطاب الإسرائيلي الفاشي، والكارثه الإنسانية في غزة، فتحت الباب أمام تقديم رواية أخرى، لقاء وزير الخارجية الأمريكي ( بلينكن) في عمان كان البداية، وفق ما توفر من معلومات فإن اللقاء كان "حساسا جدا”، قال فيه الأردن كلمته بوضوح : إذا صممت واشنطن على تنفيذ خطة نتنياهو بنقل السكان، فإن قواعد اللعبة ستتغير، وسنواجه ذلك بكل ما لدينا من خيارات.
‏مع تصاعد الخطاب السياسي الأردني، خاصة بعد جولة الملك الأوروبية، وتصاعد الحرب في غزة، اقترح الرئيس الأمريكي بايدن عقد قمة رباعية بعمان، لم يكن الأردن متحمسا لعقدها، لكن بعد موافقة الطرفين،المصري والفلسطيني، تمت الموافقة. على على متن طائرة بايدن كان 17 صحفيا مرافقا، وكان المطلوب عقد مؤتمر صحفي بعد القمة، رفضت عمان ذلك، وأبلغت الجانب الأمريكي أنه لن يصدر إلا بيان أردني يعكس وجهة النظر الفلسطينية والأردنية، فجأة جاءت جريمة المستشفى المعمداني، فقررت عمان إلغاء القمة، يبدو أن القمة كانت "فخا” استطاعت الدبلوماسية الأردنية أن تتجنب الوقوع فيه، ولو في الساعات الأخيرة.
‏في الأثناء، صبت عمان جهودها السياسية باتجاه إفشال مشروع الترانسفير، وعملت بنشاط لتقديم الرواية الأردنية تجاه القضية الفلسطينية، العاصمة الوحيدة التي لم يُطلب منها إدانة هجمات حماس هي عمان، والطرف العاقل الذي سعت معظم العواصم الدولية لسماع وجهة نظره هو الملك، كان ذلك بمثابة طاقة سياسية شحنت الدبلوماسية الأردنية لتتحرك بكافة الاتجاهات، حتى (حسب معلوماتي ) باتجاه حماس، حيث جرت اتصالات مع بعض قياداتها السياسية لايصال بعض الرسائل التي من المبكر الآن كشفها، هذا كله جعل الأردن أهم الأطراف في معادلة الحدث في المنطقة، ومن المؤكد أنه سيجعله حاضرا فيما بعد الحرب أيضا.
‏لم يكن الأردن متحمسا، بتقديري،لعقد قمة السلام في القاهرة، لقد انكشفت مبكرا المواقف العربية، ولم يكن من المتوقع أن تحدث القمة أي فرق ملموس، أو أن تخرج بأي قرارات قوية وحازمة، لكن التقديرات السياسية الأردنية، خاصة للعلاقة مع مصر باعتبارها الرديف للمواقف الاردنية، جعلت من المشاركة الأردنية فرصة لإيصال رسالة جريئة لمختلف الدول في الإقليم والعالم، خطاب الملك رفع سقف القمة،وعبّر عن الضمير العربي، ووضع اللاءات الأردنية : لا للتهجير، لا للابادة، لا لتصفية القضية الفلسطينية، على الأجندة، كما وضع الضرورات اللازمة : ضرورة وقف الحرب، وفتح المنافذ لإيصال المعونات الإنسانية، وحماية المدنيين، وصولا إلى حل الصراع على أساس الدولتين، وضعها على طاولة العالم الذي أصبح لا يرى إلا بعين واحدة، ولا يقيم وزنا لمبادئ حقوق الإنسان إلا باتجاه إسرائيل.
‏باختصار، خاض الأردن معركة دبلوماسية صعبة ومعقدة، وما زال يخوضها، ربما تكون المرة الأبرز التي تأتي فيها الرواية الرسمية بمستوى الحدث تماما، ومنسجمة مع المواقف الشعبية، وهذا ما يجب أن يعرفه الأردنيون الذين تراكمت لديهم الشكوك باداراتهم العامة، الأردن أقوى مما يتصور البعض، وأهم مما يحاول الآخرون أن يضعوه فيه. (الدستور)