لقد أصبحت الإشاعة تسيطر على حيز كبير من مصادر المعلومة والإحداث في تداول الإخبار في ظل سرعة وصول المعلومة وتداولها وما تعانيه مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية في تناقل معلومات غير مؤكدة وعدم التأكد من مصداقيتها, حيث تعتبر الإشاعة من اخطر المظاهر الاجتماعية التي أخذت بالتزايد مؤخرا في المجتمعات والتي يعزى أسبابها إلى عدة عوامل من بينها غياب الوازع الديني وتراجع قيم الأخلاق والظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة وازدياد نسبة البطالة بين الشباب والفراغ والتي من شانها توفير الوقت الكافي للانشغال بهذه الظاهرة السلبية.
ان الهدف من هذة الشائعات هوالاضرار بالامن الوطني والتشكيك بمواقف الاردن المشرفة الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني وكذلك قواتنا المسلحة الباسلة التي تعرضت خلال الايام الماضية الى حملة تشكيك وتضليل ونشر للاشاعة تتهم فيها قواتنا المسلحة الباسلة بانها تستقبل طائرات امريكية لنقل معدات للجيش الاسرائيلي وهذا اكدة عطوفة العميد مصطفى الحياري مدير الاعلام العسكري لوسائل الاعلام المختلفة بانة لم يحصل ابدا وانة لم يتم نقل رصاصة واحدة الى الجيش الاسرائيلي من الاردن وقد تناسى ممن يشككون في مواقف الاردن المشرفة وقواتنا المسلحة الباسلة بما قدمت من شهداء وتضحيات وبطولات والكل يعرف ويعتز في ابطال الجيش العربي الذين عرفتهم اسوار القدس وتلال اللطرون وباب الواد وتل الرادار وجبل المكبر وحيفا واللد وغيرها الكثير من المعارك التي خاضها الجيش المصطفوي "الجيش العربي" وروت دمائهم الزكية الطاهرة ارض المعراج والصعود وارض العروبة وفاح العبق الاردني في باب الواد وتخضبت هضاب الخليل ونابلس وطولكرم بالنجع الطاهر من الشهداء عليهم رحمة الله تعالى.
الدور الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهدة الامين حفظهما الله الانساني المشرف في تقديم الدعم والمساعدة من خلال المساعدات الطبية والغذائية واستمرارية عمل مستشفى الميدان في غزة رغم الظروف الصعبة وكذلك الوقفات التضامنية والفعاليات الشعبية في جميع المملكة وهذا يؤكد وحدة المصير بين الشعبين الاردن يبقى دائما صوت الاعتدال والساعي دائما عن السلام العادل المشرف ويبقى جلالة الملك عبدالله الثاني السند للشعب الفلسطيني وحامل لواء الحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية كما كان الهاشميون على الدوام عبر كل مراحل الصراع العربي الاسرائيلي.
الإسلام جاء ليؤكد على سلامة المجتمعات واستقرارها وعدم نشر الفتن من خلال تزوير الحقائق واتهام الآخرين وحرم كل ما من شانه المساس في قدسيته وقيمه أو الاعتداء على حقوق الآخرين قال اللة تعالى" (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيم وقال رسول الله صل الله علية وسلم" المسلم من سلم الناس من لسانه ويده"
الوعي مطلوب منا جميعا وخاصة الشباب في هذه الظروف لان المواطنة الصالحة والانتماء الحقيقي للوطن تقتضي منا جميعا إن نكون في خندق الوطن والبعد عن الترويج والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه المساس في الأمن المجتمعي وبث الشائعات وتناقل الإخبار الكاذبة, لأننا جميعا نقف ونثق بقيادة جلالة الملك والعلاقة التي تربط القائد بشعبة هي علاقة تاريخية راسخة جذورها ممتدة لعمق التاريخ حيث امتلاكهم الشرعيتين التاريخية والدينية في قيادة الأمة والوصايا على المقدسات والقدس. حفظ الله الوطن الغالي وقيادتة الهاشمية المفداة وشعبة وجيشة واجهزتة الامنية من كل مكروة.