قائد معركة تل الذخيرة يوم 7حزيران عام 1967 المرحوم البطل سليمان سالم السلايطه وباعترفات قادة العدو أن معركة تل الذخيرة من اشرس واقوى المعارك التي خاضتها افضل القوات تسليحا وعدة وعتاد وعندما اجتازت قواتنا الأسلاك الشائكة وجدو عدو مصمم على القتال الى آخر طلقة واخر رجل أنهم رجال يقودهم سليمان السلايطة شعارهم الموت ولا العار وكانت صيحات قائدهم تدوي في آذانهم الموت ولا الدنية
كلف المرحوم الرائد سليمان السلايطة بقيادة سرية المشاة الثانية التابعة لكتيبة الحسين الذي كان يقودها الشهيد منصور كريشان كتيبة الحسين ام الشهداء وأسند آلية واجب الدفاع عن منطقة الشيخ جراح وبالقرب منها المسجد الأقصى وقبة الصخرة وأسوار القدس استطاع سليمان السلايطة من صد جميع الهجمات التي سنها العدو مساء يوم 6 وصباح يوم 7 حزيران موقعا بالعدو خساىر جسيمة ولم يستطيع العدو من الاقتراب من مواقعة رغم قيامة بمحاولات عديدة ولكنة جوبة بمقاومة شرسة
وعند صباح يوم 8 حزيران حشد العدو قوات كبيرة واستعان بلواء جولاني وهو للواء مشاة الي واستعان بالطائرات لقصف مواقع السرية بالإضافة لإنزال كتيبة مضليين في ملعب الشيخ جراح وهو ملعب كرة قدم بالإضافة إلى ذلك دفع العدو كتيبة دبابات التفت حول منطقة الشيخ جراح
فأدرك سليمان السلايطة خطورة الموقف فجمع من تبقى من جنود على قيد الحياه وكان معضمهم مثخن بالجراح وخاطبهم الموت ولا الدنية فاقترب العدو من خنادقهم وكان السلايطة يرمي العدو من رشاش 500 وفتك بمعضم جنودهم واقترب العدو من خنادق السرية والتحم الطرفين بالقتال بالأيدي والحراب والقنابل اليدوية ورغم اصابتة واصل قتال العدو من خندق إلى خندق حيث تكاثر علية العدو من جميع الجهات ولم يبقى معة من الجنود الا اثنين مثخنين بالجراح وعندها ابرق إلى قيادتة يطلب رماية تخليص الأرواح بعد أن استشهد جميع ضباط صف وأفراد السرية واستخدم النار والحركة حتى وصل إلى مواقع الكتيبة مفضلا الشهادة على أن يقع اسير في ايدي العدو ومازالت منطقة الشيخ جراح شاهدة على بطولات وتضحيات سليمان السلايطة ورجالة
وعند انتهاء المعركة جمع العدو جثامين الشهداء وكان عددهم 113 شهيد تم دفنهم في أرض المعركة ومازالت منطقة الشيخ جراح تحتفظ برفات الشهداء
اعترف العدو أن خسائرة في معركة تل الذخيرة بلغت 250 قتيلا وأنها من اشرس المعارك التي خاضتهاافضل القوات الإسرائيلية تسليحا
رحم الله البطل سليمان السلايطة الذي لو كان إسرائيليا لاعتبروه بطل قومي ولرقي أعلى الرتب العسكرية ولتقلد أعلى المناصب ولعملو له تمثال الضابط الأردني الذي شهد بشجاعتة رئيس أركان جيش العدو موشي ديان
معضم الأردنيين لا يعرف عن بطولات سليمان السلايطة ولم يتذكرة أحد ولكن عزاءنا الوحيد أنه في جوار ربة له الجزاء الكبير وسينال اجر الجهاد والدفاع عن أقدس مكان القدس الشريف وكان يتمنى الشهادة على اسوار القدس بالقرب من المسجد الأقصى رحمة الله تعالى..