يا أهل غزة قسماً بمن أولاكم نعمة الصمود ، وقسماً بمن أحيا فيكم العزة ، بأنكم ما غبتم عن القلب والفكر الاردني لحظة. فلقد كنا نتابع صمودكم الجباّر كما كنا نتابع جندنا بالكرامة، نبكي تارة من الوجع عليكم، ومن عز الألم تنطلق زغاريد النساء فرحاً بصورايخكم التي تدك معاقل الانذال في تل أبيب وعسقلان واشدود ، فنحن كأردنيين معكم وإن غابت شخوصنا عن أرضكم ،رغم وجودها بينكم تعاني كما عانيتم.
فيا أهل غزة كفانا فخراً كأردنيين أنه كان من بيننا الجنرال فايز الدويري ابن الجيش الأردني الذي كان لسان الأردنيين الناطق بدعمكم على شاشة الجزيرة ،حتى أجبر العالم عدوكم قبل صديقكم أن يستمع لقصص بطولاتكم وتضحياتكم بتحليلاته العميقة والواعية.
فيا أهل غزة الأردنيين يرون أطفالكم أشمخ الناس رجولة، ويرونكم في زمن التبعر الحكومي العرب، أبطالٌ ذادة، وعظماءٌ سادة، وصناديد قادة .
فيا أهل غزة، يا أهل الرجولة الممتدة، نشد على اياديكم، وسلام منا الى الحجر الذي في اياديكم، والحجر الذي دمروه الصهاينة وتطئوونه بفخر بأقدامكم، فالأرض تفخر بكم، والدين يُعز بأمثالكم، فتمسك ا بأرضكم ، وسلام اردني الى الياسين الذي دق معاقلهم.
فيا أهل غزة كل بيت اردني معكم، ويقول لكم إن غاب المعتصم عنكم ،فكل واحد فيكم إمتلك من نخوة المعتصم ما جعلنا ننتخي فيكم.