وسط حضور مميز من الكتاب والادباء والإعلاميين ورواد الاتحاد أقيمت مماضرة يوم السبت 25/11/2023 في اتحاد الكتاب والادباء الأردنيين
في قاعه روكس بن زائد العزيزي بعنوان غزه هاشم عبر التاريخ وقد رحب رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان بالحضور مؤكدا على الدور الهاشمي في فلسطين وغزه هاشم ومؤكدا على تضحيات الجيش العربي على ارض فلسطين المباركة وما تقدمة الخدمات الطبية الملكية بإقامة المستشفيات الميدانية في القطاع وفلسطين.
هذه المحاضرة التي قدم بها المحاضر وادارها الدكتور حسين الخزاعي وفتح باب الحوار في نهاية المحاضرة مما اكسبها ثراء في المعلومات ومضمونها.
وبدوره تحدث المحاضر الأستاذ الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية عن غزه ودورها التاريخي، وارتباطها بالهاشميين ضمن قوافل طريق الأيلاف القرشي القادم من الجزيرة العربية عبر مكة والمدينة وتيماء وصولا الى ايله - العقبة ثم البتراء، وبعد ذلك تعبر قافله قريش من منطقه بير مذكور مستخدمه محطات القوافل النبطية وصولا الى شاطئ مدينه غزه.
وأضاف ان هاشم بن عبد مناف توفي في مدينه غزه وأقام سكان المدينة ببناء قبر له وبنوا عليه مسجدا كبيرا يعتبر من أضخم مساجد غزه وأكثرها اتقانا في فن البناء والعمارة كما شار الى ان علماء الاثار الأردنيين قد كشفوا عن رسم لمدينه غزه على ارضيه الفسيفساء في كنيسه ام الرصاص جنوبي شرق مادبا كما كشف عن صوره لمدينه غزه على ارضيه كنيسه الخارطة في وسط مادبا أرخت للقرن الخامس الميلادي.
وعرض وهيب للجسور الأردنية التاريخية التي كانت تشكل همزه وصل مع فلسطين وغزه مثل جسر المجامع وجسر طبقه فحل مع بيسان التاريخي وطريق حسبان اريحا وطريق كثربا في لواء عي بالكرك مع الخليل حيث كانت هذه الطرق للتبادل التجاري والثقافي منذ العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية وصولا الى الوقت الحاضر، وعرض وهيب المساجد والكنائس التي تعرضت للدمار نتيجة الحرب الحالية في قطاع غزه وخاصه تعَرُض المسجد العمري للدمار وكذلك المساجد المؤرخة للعصر الايوبي المملوكي اضافه للخراب المتاحف الأثرية والتاريخية وميناء غزه القديم وسبيل السلطان عبد الحميد.
ودار نقاش بين الحضور حول اهميه الإرث الحضاري في غزه. ودور الهاشميين وسبل حماية التراث بالتعاون مع المؤسسات الدولية مثل اليونسكو والايكوموس والتقيد بالمواثيق الدولية لحفظ وصون التراث الإنساني في غزه.