بعد "حريق غزة" على حد وصف وزير الخارجية الصيني وونع بي يتوجه الوزير الصيني من "الدائرة القطبية" إلى نيويورك لبحث مسالة وقف إطلاق النار الدائم بقرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي
وتمرير ملف الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن للشروع بإنجاز
حل الدولتين ضمن حل سياسي يستند للمقررات الأممية على أن يأتي ذلك بتوافق أممي يصدر عبر مجلس الأمن بحيث يتضمن نص البند السابع الذي يجيز لمجلس الأمن إستخدام القوة إذا دعت الضرورة لتنفيذ بنود المقرر الأممي ..
إذن الدبلوماسية الصينية تدخل لملفات الشرق الأوسط استناداً لموقعها من الدائرة القطبية وهي التي تقوم على ضبط الإيقاع الإيراني للرد العسكري بعد حادثة ضرب المفاعل النووى الإيراني
في أصفهان على الرغم أن ايزنهاور الأمريكية كانت تحت مجهر النيران الإيرانية كما هي ذاتها التي لعبت دورا أساسيا في عدم سقوط كييف بيد الرئيس بوتن بعدما شارفت على السقوط في السابق وهي أيضاً ذاتها التي جعلت من تيار المقاومة يلتزم
بنصوص عدم توسيع مستويات الإشتباك في غرفة عمليات غزة.
وذلك بعدما توافقت الصين والولايات المتحدة على عدم إعتبار العدوان على غزة (حرب) على حد وصف البيت الإسرائيلي لكنها أبقته يدور بفلك العمليات الخاصة المحدودة وأما الصين فلقد اعتبرت ما تم أثناء هذه العملية هو "إحراق غزة " وهذا ما يترتب عليه بنود سياسيه تستند لحل الدولتين بقرار من مجلس الأمن وبنود أمنيه آخرى تتعلق بالحماية الدولية للمدنيين وأخرى انسانية تتعلق بإعادة إعمار غزة .
وهي ثلاث ملفات رئيسية يتم التوافق حولها وعليها من باب مقايضة قائم "أوكرانيا مقابل فلسطين" حتى تستقيم عبارة المعايير الدوليه ضمن نصوص متسقة .
إذن مسالة وقف إطلاق النار لن تأتي من باب عملية تبادل الأسرى على أهميتها أو من باب التفاهمات الإقليمية التي مازالت صامته دون مبادره تذكر بل من خلال الدائرة القطبية هذة المره وتوافقات سان فرانسيسكو والتي تريد الصين من صياغتها بإحكام بنود تأتي بمقتضى نصوص قانونية ملزمة لجميع الأطراف ويمكن بموجبها من إستخدام القوة بالتنفيذ وهو إن حدث فإنه سيكون بمثابة إنتصار مدوي للحق الفلسطيني وقرار منصف للمجلس الأممي وسياسية متزنه تسجل لصالح الدائره القطبية الجديدة الصينية الأمريكية بتوافقاتها الإستراتيجية.
إذن خفض التصعيد هي الرسالة التي يحملها الوزير الصيني من الدائرة القطبية إلى مجلس الأمن والتي ستشمل تأمين مضيق هورمز في الخليج العربي ومضيق باب المندب للبحر الأحمر أمام التجارة الدولية كما ستشمل ايضا وقف إطلاق النار على غزة بقرار أممي ويجب أن يشمل ايضا وقف حالة التصعيد في القدس والضفة على المستوي الأمني كما ستشمل على المستوي السياسي شرعية دوله فلسطينية بكامل العضوية بموجب قرار ملزم من مجلس الأمن .
فإذا كان الأمر كذلك فإن نيويورك ستكون المحطة الفاصلة والاخيرة لسد ستار الجانب العسكري والعمليات الخاصة في المنطقة بالكامل ومن الناحية السياسية ستكون 48 ساعه القادمة فترة فاصلة لترتيب الأمور الإجرائية وتفاصيل هذه الصفقة التي تدخل فيها الصين لأول مره في نقطة اشتباك قطبية بعدما أخذ مركزه في الدائرة القطبية .وهو ما يجعل الأنظار تتجه صوب نيويورك لمعرفة مصيره ونهاية مشهد العدوان على غزة .