أدلى رؤساء جامعة هارفارد وجامعة بنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بشهادتهم حول مكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي خلال جلسة استماع عامة أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب.وتم استجوابهم حول حرية التعبير مقابل التحريض على العنف، وسلوك الطلاب، وتمويل الجامعة. وخلال الجلسة، صوت مجلس النواب وأقر تشريعًا يدين معاداة السامية، وفيما بعد أدان البيت الأبيض رؤساء ثلاث جامعات كبرى يوم الأربعاء بعد أن بدا أنهم يتجنبون الأسئلة في جلسة استماع بالكونجرس حول ما إذا كانت دعوة الطلاب إلى الإبادة الجماعية لليهود تنتهك قواعد السلوك في جامعاتهم… انتهى الخبر… ومعه فيديو يوضح الإستجواب والطريقة المستفزة… !.
عندما يقول بعض العارفون والناشطون في بلد الحريات الموهومة امريكا أن حكومتهم وسياسييهم ودولتهم مختطفة وتهيمن عليها الصهيونية من خلال اللوبي الصهيوني والمال والإعلام وسيطرة اليهود والمتصهينين على المناصب الحساسة، يظهر السبب ويبطل العجب..!، ونحن نرى ونسمع تصريحات للسياسيين من الرئيس بايدن الى وزير الخارجية الى مستشار الأمن القومي وغيرهم، وهم يتشدقون بالكلام ويتلاعبون بالالفاظ… بالطريقة الأمريكية السمجة والفجة والسخيفة، التي تكرس الكذب وتستبيح العقول، وتستغبي المستمع..!، وترشح منها عصارة الحقد والكراهية والتحيز والكيل بمكيالين...وهذا ما عرفناه عنهم عبر تاريخهم الدموي في استعمار العالم وافتعال الأزمات والحروب… وعدد من قتلوا والبلدان التي دمرت بيد امريكا ام الحرية وقوى الاستعمار الدول التي تعرفونها..!.
رأينا في الصحف وسمعنا عبر مقاطع الفيديو… مهزلة إستجواب رؤساء ارقى ثلاث جامعات امريكية (جامعة هارفارد، وجامعة بنسلفانيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، من قبل
لجنة التعليم في مجلس النواب وعضو مجلس النواب السناتور ستيفانك، وكيف كانت مندفعة وقاسية ومستفزة، وتحاول بكل عنجهية وصلافة الضغط على الرؤساء الثلاثة( وهن بالمناسبة نساء)… وتحاول ان تضع الكلام في افواههن من خلال سؤال محدد (هل تعتبر الدعوة إلى إبادة اليهود انتهاكا لقواعد السلوك فيما يتعلق بالتنمر والمضايقات؟ والإجابة المطلوبة نعم أو لا… !)، طبعا هذا الاستجواب لرؤساء الجامعات جاء بعد مظاهرات طلابية في الحرم الجامعي للجامعات الثلاث وغيرها… داعمة لغزة والشعب الفلسطيني، بعد حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد اهلنا في غزة وفلسطين، وبعد التحول الذي حدث في الرأي العام الامريكي والعالمي لمناصرة الشعب الفلسطيني وحقوقة وضد جرائم الحرب التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية ومجرميه، والتي لم تستطع آلة الإعلام الصهيوامريكية كبحها… او إخفائها، وخروج المظاهرات المليونية في امريكا وبريطانيا ودول العالم… كل هذا هز صهاينة امريكا والغرب وشعروا أن الأمور تفلت من أيديهم… فبدأ الساسة المتصهينون بمحاولة كبح ذلك وكانت عملية الإستجواب التي رأيناها لرؤساء الجامعات، هي محاولة تخويف ورعب… والواضح أن من تم استجوابهن لديهن رأي آخر… ولم ينصعن لتوجيه عضو مجلس النواب السناتور ستيفانك واسلوبها الإستفزازي ومحاولة التهديد بمعادات السامية؛ البعبع الذي يوسمون به من يخالفهم أو يقول كلمة حق… نعم إنها بلد الحريات..!.
لاحظنا اسلوب السناتور الاستفزازي وعدم موافقتها حول ما يقول رؤساء الجامعات ومطالبتها بالإجابة على السؤال ب"نعم" بالرغم عنهم..!
حاول رؤساء الجامعات تحت ضغط السناتور ستيفانك برصانة اكاديمية عدم الإنصياع والالتفاف على السؤال بأن هذا يحدده السياق وتحول القول الى سلوك… الا أن السناتور المتصهينة لا تريد ذلك، وأعتقد ان الرؤساء الثلاثة تحلين بالشجاعة ولم يستجبن لما تريد…ولهذا تعرضن للوم من البيت الأبيض… وأعتقد أنهن لن يبقين في مناصبهن… وتذكروا… ! لأن الصهيونية واللوبي الصهيوني لا يعرفون إلا إلغاء العقل والمنطق للآخر… وإذا لم تكن معي فأنت ضدي على طريقة أحد رؤساء امريكا السابقين.
هذه أمريكا… وهذه الصهيونية… ويبقى أن نفهم كعرب ومسلمين أننا بحاجة لنعتمد على انفسنا ونتحد، وأن لا نسلم شعوبنا ومستقبلها للعدو…الذي كشر عن انيابه في أول هزة للكيان الصهيوني.