2025-05-17 - السبت
ارسنال يدخل سباق ضم رودريغو هذا الصيف nayrouz مبابي يلحق بصلاح ويشعل سباق الحذاء الذهبي الأوروبي nayrouz البريمييرليغ: استون فيلا يهزم توتنهام ويشعل سباق المركز الرابع nayrouz محمد صلاح ينتقد جماهير ليفربول بسبب ارنولد nayrouz برتقالتان في اليوم.. فوائد ستجعلك لا تتخلى عن البرتقال أبداً nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 17 أيار 2025 nayrouz إدارة ترامب تدرس خطة لنقل مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا nayrouz أردنية تتولى رئاسة دستور الأدوية الأميركي nayrouz حزب الريادة بقنا يستكمل مبادرة "بنت مصر" لدعم وتمكين المرأة ويكرم 200 سيدة من الرائدات nayrouz الدكتور أحمد البوقري: "الولايات المتحدة لا يمكنها تجاوز دور السعودية في المنطقة" nayrouz نادي موظفي بلدية السلط يُودع حجاج بيت الله الحرام nayrouz مستشفى المقاصد: معالجة 621 مراجعا في يوم طبي مجاني بلواء الوسطية nayrouz "التعاونية الأردنية" تطلق مبادرات في العقبة احتفالا بالسنة الدولية للتعاونيات 2025 nayrouz استجابة للتوجيهات الملكية السامية مستشفى الأردن يستقبل أطفال غزة ...صور nayrouz اتحاد عمان يتقدم في السلسلة النهائية لدوري كرة السلة nayrouz لجنة نيابية توصي بشمول فرع مركز الحسين للسرطان بالعقبة بنظام الإعفاءات الطبية أسوة بالمركز الرئيسي nayrouz النائب حداد يدعو لضرورة إيصال المياه بشكل عادل لمناطق عجلون nayrouz رفع رسم تصريح "عامل خدمات عمارة" إلى 700 دينار بدلًا من 420 سنويًا nayrouz مندوباً عن الملك..رئيس الوزراء يشارك بمؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد غداً nayrouz انتخاب الأردنية حنان السبول رئيسة لدستور الأدوية الأميركي nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 17 أيار 2025 nayrouz عشيرة الرواحنة تنعى فقيدها الحاج خالد حمود الرواحنة (أبو عمر) nayrouz وفاة الداعية الشيخ مشعل المعايطة nayrouz وفاة عبيد عوض العشان الخالدي " ابو احمد" nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الحياري nayrouz الحاج عادل خميس سالم الزغيّر" أبو أشرف " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 16 أيار 2025 nayrouz وفاة العميد المتقاعد عبدالسلام الطراونة (أبو مالك) أحد أعمدة التعليم العسكري في كلية الأمير فيصل nayrouz عشيرة العنيزات تنعى الشاب الخلوق جهاد عدنان "أبو عماد" بعد صراع مع المرض nayrouz الجبور يعزي الزميلة الإعلامية مروه حسن بوفاة عمها nayrouz الفاضلة فدوى سلامه مرشود الغيالين الجبور "ام بكر" في ذمة الله nayrouz وفاة صاحب اقدم حلويات في الكرك nayrouz وفاة شخص دهسًا في عبدون وضبط حدث يقود مركبة دون ترخيص nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 15 أيار 2025 nayrouz الحاج عواد أحمد الواكد الفاعوري في ذمة الله nayrouz بقلوب مؤمنة.. جامعة الزرقاء تنعى زوجة الزميل صالح نصار nayrouz وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 14-5-2025 nayrouz حسن عايد القرالة في ذمة الله nayrouz هيئة "أبشر سيدنا" تنعى المرحوم جمال محمد العلي المطلق الحياري nayrouz الدكتور القطاونة يوجه الشكر للقيادة الهاشمية ولكافة المعزين بوفاة والدته nayrouz

ميلادٌ أَحمرٌ بِلَونِ الدَم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

القس سامر عازر

قد يثير هذا العنوان استغرابَ البعض. فالسؤال، عن أي دم يصطبغ به عيد الميلاد هذا العام؟ 

بداية، نقول أنه ليس عبثاً أن أُلغيت المظاهر الإحتفالية بعيد الميلاد المجيد لهذا العام في الأراضي المقدسة في مشرقنا العربي، والإكتفاء بالمراسم الدينية والصلوات التي تعبّر عن جوهر عيد الميلاد الحقيقي وهو ميلاد طفل المحبة والسلام- السيد المسيح- الذي حبل به  بقوة الروح القدس من عذراء الجليل المباركة مريم  بدون زرع بشري. هذا الطفل الذي حَمَلَ رسالة السماء التي تبشرُ بمحبة الله الشاملة لجميع بني البشر وضرورة عودتهم إلى التوبة وغفران الخطايا، وسعيهم لإرساء قواعد الإنسانية ورفعِ شأنها، والتذكير بأهميةِ كلِّ البشرِ نظر الله تعالى  وسواسيتهم كاسنان المشط، فعقيدة الإختيار بمفهومها الناضج تشمل كلَّ بني البشر، فجميعَ سكّانِ المعمورةِ مدعويين لأنْ يكونوا أبناءً لله يعبدونه بالروح والحق، ويعيشون بروح المحبة والسلام، لا بروح الإنتقام والبطش والدم وسفك الدماء.
 
صحيح أن اللون الأحمر هو أحدُ ألون شجرة عيد الميلاد الرئيسية، لكن، عيد الميلاد لهذا العام قد تغمّس باللون الأحمر  وهو لون دم الشهداء المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى وضحايا.  فاللونين الأًساسيين لشجرة الميلاد هما الأخضر والأحمر، وكلٌّ منهما يحمل معنى هاما، فالأخضر إذ يشير إلى الحياة الخضراء اليانعة والأوراق المتفتحة بعد شتاء قارس وبارد وعودة الحياة من جديد، وكأنَّ الميلاد يؤكد لنا أننا قد خُلقنا لنحيا حياةً جديدةً، دائمةَ الخُضرةِ ودائمةَ الجمالِ ودائمةَ العطاء ودائمة المحبة، فنحترمَ حقوقَ الإنسان ونقيمَ وزناً للقيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والقيم السامية ونتجنّبَ كلَّ أشكال التمييز والتفرقة العنصرية على أسس دينية أو عرقية أو مذهبية أو أيديولوجية أو سياسية. 

وأما اللون الأحمر فهو لونُ الدمِ القاني وهو علامةُ التضحية والفداء ، فميلاد المسيح كان مقدمةً لحياته التي امتلئت تضحيةً وعطاءً وخدمةً وشفاءً وفداءً.  

وحتى في ميلاده المجيد اتشحت مدينة بيت لحم وكلُّ تخومها بدماء الأطفال الصبيان من سنتين فما دون بسبب المجزرة وحرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الملك هيرودس خوفاً من عظمة طفل الميلاد هذا، الذي بميلاده هدد عرش هيرودس وهدد كرسيه وهدد كيانه ومستقبل حُكمِه.

وما زال ميلاد المسيح يهدد اليوم أصحاب العروش الذي يخشون على عروشهم من الزوال بسبب وعي الناس وسعيهم لنيل حقوقهم ونضالهم لأجل حريتهم وكرامتهم وتقرير مصيرهم.  فإغتياظاً، أرسل الملك هيرودس، صاحب السلطان والصولجان، جنوده وارتكب مجرزةً بشعة، قتل فيها الأطفال الصبيان الرضّع بسبب رعونته، وتخوُّفِهِ، وخلوِ قلبه من كلِّ المشاعر الإنسانية، مما تسبب في سماع صوت النَوح والبُكاء والعَويل الكثير.

لذلك نقول، رغمَ فرح الميلاد إلا أننا نُعيِّد هذا العام بقلوبٍ مثقلةٍ بالألمِ والجراحِ والأحزانِ والبكاءِ، لأننا لا نقدر أن نحتفلَ وشعبنا العربي الفلسطيني يُصلَب كل يوم لأجل نضاله لنيل حقوقه الشرعية وحقه في تقرير مصيره، فيُقتلَ ويُشرّدَ ويُهجّرَ باستخدام أعتى أنواع الأسلحة الفتاكة والذكية والحارقة والمدمّرة وسط صمت دولي واسع. 

والكنيسة لا يمكن إلا وأن تلتصق بهموم شعبها وآلامهم، فتحزنُ لحزنهم وتفرح لفرحهم، وإلا تصلح المؤسسة الكنسية خارج حدود الزمان والمكان، لا تبالي بأحوال معيشة الناس وحريتهم وكرامتهم. 

لكننا في المشرق العربي، والحمد لله، لاهوتَ الكنيسة أصيل لأنه امتزج بحضارتنا وثقافتنا العربية والتمسك بالثوابت الوطنية وبالتضامن مع آلام الناس ومعاناتهم وحقوقهم، والصلاةِ من أجلهم والعملِ على خدمتهم ومساعدتِهم، لينهضوا من تحت الركامِ، ويسعون لعمل كل ما يعيدُ للحياة بريقها وإشراقها وكرامتها وحريتها. 

ولنتذكر على الدوام أن شجرة الحياة والكرامة والحرية ستبقى تُروى بدماء الشهداء الزكية.