نظم قسم الدراسات السياسية والدولية في كلية الآداب بجامعة اليرموك أمس الأحد، ندوة تناولت "الحرب على غزة: قراءات سياسية".
وأكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة، أن الحرب على غزة اتخذت أبعادا جيوسياسية واجتماعية وثقافية وإنسانية متعددة، يمكن لها أن تجعلنا نعيد النظر في كثير من المواقف والرهانات، وما يتبع ذلك من اشتراطات تاريخية مهمة.
وأضاف أن هذه الحرب الغاشمة على غزة شكلت انعكاسات ورسائل مهمة على الصعيدين السياسي والعسكري، وجعلت القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام العالمي والدولي والمحلي.
واكد ربابعة دور الأردن الداعي منذ اليوم الأول لوقف الحرب على غزة، ما يجسد المواقف الأردنية الراسخة والثابتة، التي تؤكد أن ما يجمع الأردن وفلسطين ما هو إلا تاريخ ومستقبل واحد.
من جانبه، أكد عميد كلية الآداب الدكتور محمد عناقرة، الدور الذي تلعبه الأقسام الأكاديمية في الكليات بتحليل الأحداث الراهنة واقتراح الحلول للتحديات التي تواجه بلادنا والمنطقة، مبينا أن هذا الدور لا يقتصر على الجانب النظري فحسب، وإنما يمتد ليشمل تطوير استراتيجيات عملية وعلمية تساعد على الفهم الأكاديمي المعمق للأحداث السياسية.
بدوره، أشار رئيس قسم الدراسات السياسية والدولية الدكتور عماد عياصرة، إلى أن تنظيم هذه الندوة جاء لتحليل العدوان على غزة من منظور سياسي، وهو موضوع يتطلب النظر بعناية وعمق لفهم تأثيراته وتداعياته.
وتضمنت الندوة ثلاث جلسات، اشتملت على عدد من الأوراق التي قدمها أساتذة القسم، ففي الجلسة الأولى تناول الدكتور محمد كنوش الشرعة أسباب وتداعيات الحرب، فيما تناول الدكتور عارف بني حمد الموقف الأردني والجهود الملكية لوقف الحرب.
وفي الجلسة الثانية، قدم الدكتور خالد الدباس والدكتور أيمن هياجنة تحليلا للمواقف الإقليمية والدولية من الحرب، فيما قدم الدكتور محمد جروان ورقة بعنوان الاقتصاد السياسي للحرب على غزة من منظور أمني.
وفي الجلسة الثالثة تحدث الأستاذ منثور العمري عن حقوق الإنسان .. النساء والأطفال في ظل العدوان، وتناولت الأستاذة شذى العيسى تحولات الرأي العام العالمي حول القضية الفلسطينية في إطار الحرب على غزة