أعدّت جمعيّة جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، محتوىً تعليميّاً أكاديميّاّ جديداً، يحاكي رسالة الجمعيّة في نشر وتعميق التّميُّز والإبداع لتصل ثقافة التّميُّز إلى كلّ المعنيّين في الميدان التّربوي، وطلبة كلّيّات العلوم التّربويّة في الجامعات الأردنيّة. وسيرى المحتوى النّور من خلال اِعتباره واحداً من برامج التّنمية المهنيّة للتّربويّين والإداريّين في وزارة التّربية والتّعليم، وإضافةً جديدةً إلى برامج التّطوير المهنيّ لكافّة الرّتب لغايات الارتقاء الوظيفيّ؛ مما سيتماشى و الخطّــة الاستراتيجــيّة لـوزارة التّربيـة والتّعليـم التي تسعى الوزارة، من خلالها، إلى توفيـر مـوارد بشـريّة مؤهّلـة، وبنـاء برامـج التّنميـة المهنيّـة المسـتدامة؛ لتعزيـز قـدرات المعلّميـن، وتمكينهـم مـن تحقيـق النّتاجات التّعليميّــة بكفــاءة وفعاليّــة.
وسيتمّ تضمين محتوى التّميُّز التّربويّ كمحتوى ضمن بعض مساقات كلّيّة العلوم التّربويّة في كل من الجامعة الأردنية و جامعة اليرموك؛ ليتتلمذ الطّلبة "معلّمو المستقبل"على التّميُّز التّربويّ؛ لانتهاج نهج التّميُّز وهم على مقاعد الدّراسة، و ليكون التّميُّز نهجهم في الحياة العمليّة، حيث تبنّت كلّيّة العلوم التّربويّة في الجامعة الأردنيّة المحتوى؛ ليكون أحد الموضوعات في مساق "النّظام التّربويّ في الأردنّ وفلسفة التّعليم" لطلبة الدّبلوم العالي لإعداد المعلّمين؛ بما يخدم رؤية الكلّيّة في إعداد جيل قادر على تحمّل مسؤوليّاته، والتّكيّف لمواجهة التّحدّيات المستقبليّة.
أمّا عن كلية العلوم التّربويّة في جامعة اليرموك، فقد أُدرِج محتوى التّميُّز التّربويّ ليكون أحد الموضوعات ضمن مساقات الكلّيّة وهي: موضوعات خاصّة في الإدارة التّربويّة، نماذج وأنماط مدرسيّة حديثة، التّعليم في الأردنّ والتّدريب الميدانيّ؛ و ذلك ليحقّق رسالة الجامعة في المقام الأوّل والكلّيّة في تبوئهما المكانــة المرموقــة أردنيّاً وإقليميّاً وعالميّــاً، وذلك من خلال الاهتمام بكفاءة خريجيهما.
إنّ المحتوى التّربويّ سيسلّط الضّوء على التّعريف بالتّميُّز التّربويّ بشكل عامّ، وعلى جوائز التّميُّز التّربويّ بشكل خاصّ على المستويين المحلّيّ والإقليميّ، ومنها "جائزة الملكة رانيا العبدالله للتّميُّز التّربويّ" ومعاييرها ومراحلها، ليساهم هذا المحتوى في رفع كفاءة المعلّمين، وطلبة كلّيّة التّربية في تعزيز مهاراتهم المختلفة في العمليّة التّعلّميّة التّعليميّة (تخطيط، تنفيذ، تقويم، تطوير)، وإثراء مهاراتهم في البحث والتوثيق العلميّ؛ للمساهمة في تحسين جودة التّعليم، ورفع مستوى الأداء التّربويّ وبناء تميز تربوي مدعوم مجتمعياً لتمكين جيل المستقبل.
وختاماً، تحرص جمعية الجائزة على تعزيز شراكاتها المجتمعية بما يصب في نهاية المطاف في مصلحة العمليّة التّعليميّة التّعلميّة في الأردنّ.