قفّوا وخلوني مرهونٍ على الدار // قفوا ولا ردوا عليَّ المظاهير
هو الامير جودة بن محمد بن طالب بن درباس بن عدامة بن المهداوي بن عايد الله بن حسن بن علي الجذامي البلقاوي .
بنو مهدي أو المهداوية هي قبيلة بدوية يمانية تنتمي الى قبيلة جذام ، حكمت البلقاء قرابة 400 عام, من القرن الرابع عشر الى القرن الثامن عشر ، كمشيخة قبلية ممتدة من البلقاء حتى باير جنوباً .
وكان السلطان الظاهر بيبرس سلطان المماليك قد عين ابن مهدي الجذامي اميرا للبلقاء ، وكان اخر امرائهم الامير جودة ، اصبح امير البلقاء بلا منازع ، وكانت له مخازن الغلال ( القمح) في عمان و عراق الامير ووادي الشتاء وماحص وناعور وحسبان وصياغة والمخيط وماعين وذيبان .
وقد تولى الامير سليمان العبادي الجرمي مساندة الامير المهداوي ، وبقيت العلاقة مع عباد زمن الشيخ ابن ختلان ، كانوا ايام العثمانيين يحمون طريق الحج ولكن في الفترة الواقعة بين 1600 و 1710 م كانوا في حالة عصيان على الدولة العثمانية وقد ذكر دفتر الطابو المفصل الصادر عن الدولة لسنجق البلقاء في عام 1673 التالي : (قبيلة بنو مهدي 3000 خانة (يعني أسرة) النازلة حالياً في شرق البلاد لم تدفع الضريبة المتوجبة عليهم لانهم في حالة عصيان) بل كانت قبيلة المهداوية تأخذ من قافلة عثمانية تمر ديرتها خاوة تسمى (ربع البعير) أي تأخذ ربع ما في القافلة.
وقد نشأ حمدان بن عدوان في كنف "جودة" أمير المهداوية، وكان يرافقه في غزواته الكثيرة، ، فكان بين ما غنم من احدى الغزوات ناقة تدعى "الضبطا" وكانت من نصيب حمدان بن عدوان، وصارت نخوة عدوان الأردن، حيث يقول الشاعر مادحا العدوان: "صيحة الضبطا تخيف// لأرعصوهن شايشات"
( وقد ثار الشيخ حمدان بن عدوان ( راعي الضبطا) على الامير المهداوي ، مما كسر شوكته . وبدأت نهاية هذة القبيلة عندما تسلم الأمير جودة بن محمد بن طالب بن درباس المهداوي التي ورثها عن ابيه عام 1630م ولا يدفع الضريبة للحكومة التركية بل كان يغير على حامياتهم [الأتراك] وقوافلهم.
مما أدى إلى إرسال حملة عسكرية تركية تقدر ب 5000 جندي وفارس وتحالفها مع قبائل المنطقة من بدو وفلاحين ومدن يترأسهاحمدان بن عدوان ، ((وقد قتل الأمير جودة المهداوي في حادثة الفحيص المشهورة عن طريق الغدر)).
أما قبيلة المهداوية فدامت الحروب بينها وبين الدولة [العثمانية] وقبائل [البلقاء] وعلى راسها قبيلة العدوان ، حلفاء الدولة قرابة 25 سنة الى ان تمكن العدوان من تسلم أمارة البلقاء ، وافل نجم المهداوية ، مما أدى الى شتات هذة القبيلة، ورحلت الى شمالي الاردن وشمالي فلسطين ، ولا يزال المهداوية في شمالي الاردن والقنيطرة وغرب سورية وشمالي فلسطين .
وهذه اّخر أبيات للأمير جودة المهداوي :
قفّوا وخلوني مرهونٍ على الدار // قفوا ولا ردوا عليَّ المظاهير
خمس طعش ليلة عدي على حصار// وانا اتمركا على كتوف المناعير
عفية خال هديب شيال الاكدار // زودن على حمله حملن ولا يدير
يقلي اركب عالمتنين عدك على حصار // اركب وركبك من علوم الجماهير
وجاء في بعض الكتب والروايات عن خلائف المهداوية في المنطقة :
1-المهداوي:(من أبناء محسن) وهم حاملين الراية والمحافظين على النسب عاشوا يرتحلون بين بلدة الحمراء في بيسان، وبلدة المشارع/الأغوار الشمالية، فكانوا يقضوا الصيف في بيسان والشتاء في بلدة المشارع، وهم حالياً في بلدة المشارع، ولا يمكن اخفاء مساهمتهم في التصدي للاستعمار الإنجليزي في فلسطين والحركات اليهودية، وهم ممن يحملون نسب العائله كوثيقه تحمل التصاديق والأختام من العشائر الأردنية المختلفة، كما انها تحمل ختم للظاهر بيبرس في الإشاره على صحته، وهي مكتوبه على جلد الغزال توضح نسب وحسب العائله بالعودة إلى ما يزيد عن 1000 سنة. لذلك ان نسب المهداوي لا يضيع ان شاء الله، وكان آخر امراءهم هو الأمير موسى الحسن المهداوي.