نيروز خاص : اللواء الركن المتقاعد د. صالح لافي المعايطة
* ليس بالجديد ولا بالطارىء ان يقف الاردنيون خلف نشامى جيشنا العربي الذين يسندون أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم ليكتبوا تاريخ الاردن بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم وازيز طائراتهم، فمنذ تأسيس الإمارة في عام 1921مرورا بإعلان استقلال المملكة الاردنية الهاشمية في العهد الهاشمي الميمون الأول ،عهد الملك الشهيد المؤسس عبدالله الاول، وصولا الى العهد الرابع الميمون عهد جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ...وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية تقف سدا منيعا لتكون الدرع والردع لكل من يحاول المساس بأمننا الوطني وسيادتنا الوطنية واختراق حدودنا البرية والبحرية والجوية، ولن نقبل بوجود التنظيمات الإرهابية المسلحة على حدودنا الشمالية المدعومة من بعض الدول الإقليمية .
* في الأردن نجود بكل شيء إلا تراب الوطن الغالي الذي هو أعز ما لنا واغلى ما فينا فالثرى الاردني اغلى من الثريا ، فعندما يحب الشعب ارضه يتشكل الانتماء فكلنا الاردن ،وعندما يلتف الشعب حول قيادته يتشكل الولاء فكلنا عبدالله ، وعندما تهتم القيادة بالشعب والأرض تتشكل الحاكمية الرشيدة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
* ما حصل على حدودنا الشمالية من محاولات يائسة قبل يومين لدليل على أن هناك اطماع وأهداف مشبوهة لدول وتنظيمات إرهابية ومذهبية ، حيث حاولت هذه التنظيمات الإرهابية ان تخترق الحدود الاردنية الشمالية في محاولات مستمرة لتهريب الأسلحة والذخائر والمخدرات من أجل زعزعة الأمن والاستقرار الأردني ،حيث تعمل هذه التنظيمات على تهريب المخدرات إلى بعض دول الجوار مما يؤثر على الأمن المجتمعي في تلك الدول ، ومن هنا نجد الاردن يقف شامخا وقويا في وجه هذه المحاولات ،كما يعتبر الاردن العمق الاستراتيجي لدول الجوار ، حيث يقف الاردن على حدود برية تصل الى اكثر من 1741 كم مع دول الجوار ،كما يشكل الاردن عمقا أمنيا واستراتيجيا لباقي دول مجلس التعاون الخليجي العربية.
* كان الرد العسكري الأردني قويا وحاسما وحسب قواعد الاشتباك مما جعل هذه التنظيمات تتراجع إلى العمق السوري تاركة خلفها الجرحى والقتلى من المهربين واعدادا كبيرة من المخدرات والاسلحة الخفيفة والمتوسطة،كما تم أسر العديد من المهربين والتحقيق جاري معهم حتى الآن...وهذه رسالة واضحة وصريحة إلى كل المتربصين بالحمى الأردني الغالي ، ورسالة إلى دول الإقليم الراعية للتطرف والإرهاب للتوقف عن هذه الأعمال العدائية، واننا في الاردن جيش واحد وشعب واحد تحت قيادة هاشمية علمتنا معنى التضحيات والانجازات في سبيل الوطن والمواطن ، ولقد اثبتت الأحداث والازمات التي تمر بها المنطقة ان الاردن هو مركز الثقل الاستراتيجي والجيوسياسي واللاعب الرئيسي في كل الملفات الإقليمية والدولية بما يخدم الأهداف والمصالح الوطنية الاردنية في الداخل والخارج.
* ختاما اقول ان في الاردن رجال كانوا وما زالوا النموذج والقدوة والمثل، في الحرب والسلم ،حملة الرسالة والأمانة..ومشاريع شهادة، وفي الاردن ايضا جيش له هيبته واحترامه على مستوى العالم حضورا وانجازا وتأثيرا ..