زارت لجنة العمل والتنمية الاجتماعية في مجلس الأعيان برئاسة العين عيسى مراد أمس الثلاثاء، والتقت رئيس مجلس إدارة الشركة ماجد الحباشنة ومديرها العام العميد ركن عبد ربه الجرابعة.
وقال العين مراد، إن زيارة اللجنة تأتي إنطلاقًا من حرصها على أهمية تعزيز الثقافة المجتمعية في مجال التدريب المهني والتقني وتحفيز الشباب على التوجه إلى هذا المجال، مثمنًا جهود الشركة في رفد سوق العمل بالكفاءات وبما يُسهم في خفض نسب البطالة والابتعاد عن التخصصات المشبعة والراكدة.
وأشار إلى أن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على تجربة الشراكة الفاعلة بين القوات المسلحة الأردنية والقطاع الخاص، والإطلاع كذلك على البرامج والمساقات التدريبية في الشركة والجهات المستفيدة منها، والوقوف على التحديات التي تواجهها.
بدوره أشار الحباشنة الى دعم جلالة الملك عبدالله الثاني للقطاع الشبابي، لافتًا إلى أنه جرى افتتاح الشركة عام 2007، بهدف إستثمار الطاقات الشبابية وتنميتها من خلال مسار تعليمي وتقني.
وقال، إن منهجية الشركة التدريبية تعتمد على 3 مراحل هي التدريب الوطني، والمهني، والميداني، مشيرا إلى أن استراتيجية الشركة تنسجم مع الاستراتيجات الوطنية وترتبط بمحركات النمو ضمن خطة التحديث الاقتصادي.
وبين أن الشركة تسخدم أساليب حديثة في إدارة معاهدها التدريبية وتطبق نموذج حوكمة يكفل مشاركة القطاع الخاص في اختيار البرامج التدريبية وبما يتواءم مع احتياجات سوق العمل.
وأضاف الحباشنة، إنه جرى إنشاء مراكز "تميز" تتبع للشركة في مجال قطاعات الصناعة والطاقة والشحن والتزويد، لافتًا إلى أن الشركة تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في البرامج التدريبية، وتطبيق تجارب عالمية كالتجربة الالمانية في مجال تطوير المهارات.
ونوه إلى أن هناك حاجة إلى إعادة النظر بالتشريعات الناظمة لعمل القطاع، ودعمه لجعله قادرًا على تزويد سوق العمل بالكفاءات، لافتا أيضا الى عدم توفر قاعدة بيانات تعنى بالموارد البشرية ومحدودية التمويل، وغياب التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بقطاع التدريب المهني والتقني.
وأكد الحباشنة أنه سيتم افتتاح مجمع العقبة التدريبي العام المقبل، حيثُ يستهدف الشباب في محافظات الجنوب لتدريبهم على عدد من البرامج المهنية والفنية المتخصصة كاللحام تحت الماء وتطبيقات الهواتف الذكية وبرامج الصناعة الخضراء كميكانيك السيارات الكهربائية والهجينة.
من جهته تحدث العميد الجرابعة عن مساهمة القوات المسلحة في تنمية الاقتصاد من خلال ايصال البرامج التدريبية في الأطراف البعيدة والمناطق النائية لتحقيق مشاركة فاعلة للشباب لغايات تزويدهم بمختلف المهارات، التي تمكنهم من الاندماج بسوق العمل.
فيما تحدث الأعيان: مفلح الرحيمي، سمير بينو، الدكتور عاطف الحجايا، الدكتورة ميسون العتوم وعبلة عماوي، عن أهمية تجويد تشريعات قطاع التدريب المهني والتقني، وتوحيد الجهود بين الجهات من أجل تحسين مخرجات القطاع، ودعمه ماليًا.
وأشاروا إلى إمكانية تطبيق الشراكة بين القوات المسلحة والقطاع الخاص في مديرية الأمن العام، نظرًا لتوفر المشاغل المتخصصة، لأن من شأن ذلك أن يُسهم في تدريب النزلاء واكسابهم مهنا أثناء تواجدهم في المراكز الإصلاحية، داعين إلى التركيز على البرامج التدريب الموجهة للإناث، وضرورة استثمار المدن الصناعية الموجودة في المملكة