لماذا يردد مواطنون الإشاعات التي تشوّه صورة بلدهم، التي تم دحض ما فيها من تلفيق ؟!!
كما اتحدث عن الذين يفرحون لأية إشاعة تسيء إلى الأردن، في حين انهم يجب ان يمتعضوا إذا كانوا أحراراً فعلا، لأنها إشاعاتٌ كثيراً ما تكون من صنع العدو الإسرائيلي الصهيوني الذي يجب مقاطعة جميع منتجاته، خاصة المنتجات الإعلامية التي يضحك بها الموساد 8200 على الساذجين والمغفلين من ابناء جلدتنا.
هنا مقطع عرضي للسذاجة والسماجة التي اقصدها.
أدرج أحدهم صورا لمنشآت قرب قصر الخرانة وهو يقول هذا مخيم بناه الأردن للمهجّرين الفلسطينيين القادمين قريبا من الضفة الغربية !!
الفيديو نفسه يكشف الكذبٌ والتلفيق. فالمنشآت تم بناؤها منذ حزيران الماضي، أي قبل طوفان الأقصى العظيم بأربعة أشهر !!
وهي منشآت تحسباً من وقوع زلازل، يشكر المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات على بنائها !!
لقد سمعنا خطابات في وقفات واعتصامات لنصرة فلسطين وقطاع غزة في اكثر من مكان، ادان فيها متحدثون بناء هذا المخيم "لأنه تنفيذٌ لمخطط صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية" !!
لا بل سمعنا من قال لا نريد أبنية إيواء من الزلازل، خلي عمان تقع على رؤوسنا ولا تبنوا مخيماً جديداً !!
الفلسطينيون لن يهاجروا من ديارهم، فمنازلهم تقع على رؤوسهم وينهض من لم يستشهد منهم ليدفن الشهداء ان تمكن، ويجعل من حرامات النوم خيمة يستر بقية اسرته فيها !!
المفترون ذوو الزعيق العالي، الذين تعربشوا على قامة الوطن يظنون ان المعارضة بقلة الدين والكذب والإثارة والتضليل والخداع والحجة الفاسدة.
المعارضة نسقٌ وأخلاق وقيم ورفعة وصدق ونضح وبرامج وطنية تسعى إلى المزيد من التقدم والتطوير والحوكمة والرشد، والانتقال بالمجتمع إلى حالة معاصرة اسمى.
المعارضة ليست كذباً ولا تزويراً يا أغرار يا فجّار !!
يقول الله تعالى: {إن الله لا يهدي من هو مُسرِفٌ كذاب}.