تعبر زيارة سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني الى سنغافورة، وما نتج عنها من مباحثات مثمرة، عن حرص المملكة في توطيد أوجه التعاون الثنائي في كافة المجالات، ومناقشة التحديات التي يشهدها العالم والجهود المبذولة في هذا الشأن.
زيارة سموه إلى سنغافورة وإطلاق فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني السنغافوري والمشاركة في فعاليات المعرض، فتحت أفقا للتعاون الاقتصادي بين البلدين، ومع شرق اسيا.
هذه الفعاليات المصاحبه للمعرض تعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات ليس فقط بين الاردن وسنغافورة، بل على مستوى المنطقة بشكل عام ، ومن هنا فإن تنشيط الجوانب الاستثمارية وتعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات الحيوية كتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وريادة الأعمال تعمل على تعزيز الإبداع وتحويل الأفكار إلى واقع، وبالتالي تحسن الوضع الاقتصادي الاردني في السوق السنغافورية خاصة والاسيوية بشكل عام، واخذ نهج ادارتها وتطبيقه على الاقتصاد الاردني ليزدهر وينتعش في ظل تحديات غير مسبوقة يشهدها العالم.
تسلط زيارة سموه الضوء على التجربة التكنولوجية السنغافورية اذ تمتلك سنغافورة قدرات تكنولوجية كبيرة، وتمتلك خبرة في توظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتات في العديد من القطاعات الاستراتيجية؛ الأمر الذي تزداد الحاجة إليه في وقتنا الحاضر، وتحرص العديد من الدول على الاستفادة منه ونقل تلك الخبرة التكنولوجية إليها.
اليوم ورغم ما تشهده الأوضاع الاقتصادية المضطربة والتحديات التي تواجه القطاع الصناعي في العالم، ينظر إلى القطاع الصناعي السنغافوري على أنه يمثل تجربة فعالة في الاستفادة من القدرات التكنولوجية لزيادة القدرات الصناعية.
ختاما، بكل تأكيد ستساهم زيارة ولي العهد إلى سنغافورة في دفع التعليم والسياحة والتبادل في إنتاج المعرفة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية إلى الأمام في كافة المجالات.