2024-05-16 - الخميس
الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث nayrouz الحكومة تصوب خطأ ورد بالجريدة الرسمية nayrouz القوات المسلحة الاردنية تنفذ تدريبات على مكافحة الإرهاب والتهريب وتحرير الرهائن (صور) nayrouz القضاء يؤيد النيابة العامة بتوقيف معلمة ضربت طفلا من ذوي الإعاقة nayrouz بالصور ... القوات المسلحة الأردنية تنفذ 3 إنزالات جوية nayrouz بيان هام صادر وزارة الخارجية السودانية . nayrouz نتنياهو يشبه تظاهرات عائلات الأسرى بحراك الجامعات الأمريكية nayrouz بمبالغ ضخمة.. تقرير يفضح النهج الإيراني لتصفية معارضيها في الخارج nayrouz مصادر: مصر رفضت آلية إسرائيلية مقترحة لإدارة معبر رفح nayrouz وثائق إسرائيلية: "شاباك حماس" يزرع جواسيس داخل "الجهاد" nayrouz ما قضية "الإبادة الجماعية" المرفوعة ضد إسرائيل؟ nayrouz "زيارة وداع".. ميدفيديف يسخر من وصول زيلنسكي إلى خاركيف nayrouz وحدة الإصابات والحوادث تقيم اليوم العلمي الدولي الأول لأبحاث الإصابات والحوادث...صور nayrouz الرئيسان الروسي والصيني: علاقات بلدينا ليست موجهة ضد أحد وتفيد السلام والرخاء في المنطقة والعالم nayrouz المقاومة العراقية تستهدف موقعين للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة nayrouz نائب الرئيس الفنزويلي: فلسطين مثال حي على النضال من أجل السيادة وحق تقرير المصير nayrouz الدفاع الروسية: إسقاط 3 مقاتلات “ميغ 29” وتدمير 25 مسيرة أوكرانية nayrouz بوتين في رسالة للقمة العربية: إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بات أمراً ملحاً nayrouz البيان الختامي للقمة العربية في البحرين: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً ورفع الحصار عنه nayrouz كلية حطين تشارك بالملتقى التاسع للقصاصين الشباب...صور nayrouz

بيان صادر عن سفارة جمهورية أذربيجان لدى المملكة الأردنية الهاشمية احياء ذكرى مأساة العشرين من يناير 1990

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

 
تحيي أذربيجان  الذكرى السنوية الـ 34 لـ "مذبحة يناير الأسود" التي ارتكبها الجيش السوفييتي في العاصمة باكو ومدن أخرى في يوم 20 يناير/ كانون الثاني 1990 ، 
في منتصف ليلة العشرين من شهر يناير لعام 1990، ارتكبت القوات السوفيتية أكبر مجزرة لها في ذلك الوقت بحق المدنيين الأذربيجانيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ ، وفتحوا نيران أسلحتهم في كل اتجاه وأودت المذبحة بحياة 147 شخصا إضافة إلى مئات المصابين والمفقودين خلال الاحتجاجات التي جرت في باكو ضد الإدارة السوفييتية، والأطماع الأرمينية المتزايدة في الأراضي الأذربيجانية. ففى باكو عاصمة جمهورية أذربيجان ، وبحجة "إعادة النظام إلى المدينة” اقتحم الجيش السوفيتى مدينة باكو بوحشية بالغة لسحق حركة التحرر الشعبية ، وأبادة الجيش وقتل الابرياء العزل بالدبابات والمدافع الرشاشة.
يحيي الشعب الأذربيجاني ذكرى ضحايا تحرير جمهورية أذربيجان واستقلالها عن الاتحاد السوفيتى ، المسمى "يناير الأسود”. وبالأذرية (Qara Yanvar) ويعد هذا الاعتداء بمثابة ضربة في حق الحرية وحقوق الإنسان، وقمعاً لإرادة الشعب الأذربيجاني الذي بحث عن استقلاله وحريته وإقامة دولته المستقلة على أسس العدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ،  فالأحداث المأسوية للعشرين من يناير عام 1990م ، لم تضعف إرادة الشعب الأذربيجاني ورغبته في نيل حريته بل عملت على التكاتف الأذربيجاني في مقاومة المحتل ودفعت بعملية التحرير الوطني إلى الأمام حيث تكلل ذلك باستقلال أذربيجان عام 1991م.
كان الهدف من هذا العدوان هو إحداث  تأثير معنوي وفكري وايدولوجي على الشعب الأذربيجاني من خلال إجهاض حركة التحرير الوطني وقتل الروح المعنوية لمقاومة الاحتلال ، وبث سياسة الخضوع والاستسلام  للنظام السياسي السوفيتي الشيوعي.
إن الجماهير الشعبية الغاضبة من سياسة أرمينيا العدوانية الرامية إلى إحتلال أراضي أذربيجان و موقف قيادة الاتحاد السوفيتي السابق الداعم  لتلك السياسة ومطالبها الغير الشرعية ، قد تدفقت في تلك الأيام إلى شوارع و ميادين العاصمة باكو، وفي العشرين من يناير (كانون الثاني) من عام 1990م ، أصدرت القيادة السوفيتية أمرا لقواتها المسلحة مع وحدات أرمنية  بالهجوم على مدينة باكو وعدد من المدن الأخرى من أجل قمع الإرادة الشعبية الأذربيجانية ، ودخلت الوحدات القتالية السوفياتية المؤلفة من الدبابات والمدرعات إلى العاصمة فجأة وحملتها على المدنيين المتجمهرة المسالمة مما أدى لحدوث كارثة دموية لا مثيل لها في تاريخ البشرية حيث ان الدبابات والمدرعات كانت تدمر كل ما يقف أمامها وكانوا يطلقون النارعشوائيا وفي كل الاتجاهات وعلى نوافذ المنازل والحافلات وسيارات الإسعاف وغيرها. وقد عاثت فيها فسادا وخرابا ودمارا وقتلا بالمدنيين الأبرياء والمتظاهرين العزل الذين نزلوا إلى شوارع عاصمة أذربيجان باكو مطالبين بالحرية واجتمعوا في "ميدان الحرية”. 
لقد عملت القيادة السوفيتية السابقة طوال تلك الفترة على إحكام سياسة الحصار الإعلامي والتعتيم على السياسة الإجرامية والممارسات الدموية والجرائم التي ارتكبتها ضد الشعب الأذربيجاني الأعزل، حيث قامت بمحاولات يائسة لحجب تلك الحقائق عن العالم الخارجي وخاصة العالم الإسلامي الذي لم يكن على علم بما يدور نتيجة هذا التعتيم الإعلامي،  وبالأخص ما يدور في منطقة كاراباخ الجبلية. 
أذربيجان اليوم دولة تتمتع بجميع مقومات ومزايا الدول المستقلة، وقد حصلت على اعتراف المجتمع الدولي باستقلالها وسيادتها وهي عضو في العديد من المنظمات والهئيات الدولية المرموقة مثل منظمة الأمم المتحدة منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى ،وترتبط بعلاقات دبلوماسية واسعة ومتميزة مع دول العالم .
لقد أكدت جمهورية أذربيجان مرارا أنه وبالرغم من المآسي والأهوال التي ألمت بها والتي عانى منها شعبها وعلى رأسها أحداث العشرين من يناير عام 1990م ، واحتلال 20% من أراضيها، وتشريد نحو مليون مواطن من الشعب الأذربيجاني من وطنهم وأراضيهم الأصلية.  إلا أنها تتميز دائما بسياسة حب السلام وقد تمكنت وخلال فترة وجيزة من بناء نظام ديمقراطي قائم على التعددية السياسية وخطت خطوات واسعة نحو تطبيق مبادىء اقتصاد السوق الحر واقامة الدولة المدنية الحقوقية ، كما انها قدمت نموذجا فريدا في استعادة الدول لأراضيها المحتلة بقوة سواعدها وجيشها ، وقبل عامين وبعد حرب استمرت نحو 4 أسابيع توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستعادت أذربيجان السيطرة على أقاليمها المحتلة ، (آغدام ، وكالبجار،  ولاتشين ) ، وإن توقيع أذربيجان لاتفاق سلام عقب تحرير أراضيها، يعكس نهجها السلمي في بناء علاقاتها الخارجية، وتعمل الحكومة حاليا وبعد تحرير اراضيها المحتلة ، على تهيئة هذه المناطق واعادة إعمارها وبناء البنى التحتية فيها ،  وإزالة الألغام من تلك المناطق بمساعدة بعض الفرق الدولية من أجل تأهيلها لسكن وعودة ابنائها . كما وتنشط الدولة حاليا في إنشاء المطارات وإقامة المشاريع داخل إقليم قرة باغ الذي تم تحريره والذي يحظى بأهمية تاريخية دينية وثقافية لدى أذربيجان إلى جانب أهميته الاقتصادية التي كثيرا ما غطت عليها الحروب والنزاعات المتكررة ، وهناك حاليا العديد من المشاريع لإعادة بناء المدن التي تم تحريرها مع المحافظة على طابعها التاريخي وتراثها العريق (كمدينة شوشا ) أحدى أبرز الرموز التاريخية الثقافية وأهميتها الاستراتيجية وموقعها الجغرافي على الطريق المؤدية إلى خانكندي أكبر مدينة في منطقة "كاراباخ".
ففي يوم  20 يناير من كل عام ، تقام في كافة أنحاء البلاد مراسم الحداد تخليدا لذكرى أرواح  الشهداء الأبرار الذين سقطوا نتيجة لهذه الجريمة البشعة  ،  يزور الآلاف من الناس حارة الشهداء لتقديم تحيةٍ إجلال واحترامٍ لهم من خلال وضع الزهورو حمل أزهار القرنفل التي باتت رمزا لهم  والتوجه بها إلى مقابر الشهداء والصلاة على الضحايا تعبيرأ  عن استنكارهم الشعبي لمرتكبي هذه المأساة المروعة ، وعند منتصف نهار 20 يناير  كانون الثاني من كل عام ،  يقف الجميع دقيقة صمت إحياءً لذكرى شهداء 20 يناير. وتنطلق صافرات الإنذار في السفن والسيارات والقطارات في جميع أنحاء البلاد ، وتقام المراسم التذكارية في كافة المدن والبلدات، ويتم تنكيس العلم الوطني فوق كافة المباني"تعبيرا عن الوفاء لشهداء الوطن الذي أشعلوا فتيل الاستقلال".
whatsApp
مدينة عمان