2025-12-31 - الأربعاء
الإدارة المحلية" تحذر من تشكل السيول خلال المنخفض الجديد غدا nayrouz وفاة الطالب الأردني ينال سائد الحمايدة بحادث سير في باكستان nayrouz وزير التربية رئيسا للجنة الإشرافية لمشروع تقييم "تحصيل الطلبة العرب" nayrouz ولي العهد يهنئ الأردنيين بالعام الجديد برسالة عائلية عبر إنستغرام nayrouz "التعليم العالي" تعلن النقاط المحتسبة للمنح والقروض الداخلية nayrouz سلطة العقبة توقف الصيد في خليج العقبة حتى نهاية نيسان 2026 nayrouz بحث تعزيز التعاون الجوي بين الأردن واليمن nayrouz إسرائيل تهدد 37 منظمة غير حكومية بحظر الأنشطة الإنسانية في غزة nayrouz وزير الشباب يكرّم بطل الملاكمة نبيل العلاونة بعد إنجازه في الإمارات nayrouz تحذيرات من سيول وفيضانات ورياح قوية nayrouz خبراء: سماء الأردن تشهد ظواهر فلكية لافتة مع بداية 2026 nayrouz ولي العهد: مني ومن رجوة وصغيرتنا إيمان كل عام وأنتم بخير nayrouz عطلة رسمية في جامعة الزرقاء بمناسبة رأس السنة الميلادية nayrouz سامر المفلح مديرا لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية nayrouz بن سلطان مديرا فنياً للاتحاد الأردني لكرة القدم nayrouz الديوان الملكي ينشر بالأرقام ملخص برامج جلالة الملك في 2025 nayrouz الحكومة تخفض أسعار المحروقات بما في ذلك الكاز لأول مرة منذ عامين nayrouz مديرية الأمن العام تستعرض موجز حصيلة الجهد الأمني والخدمي والإنساني خلال عام 2025...فيديو nayrouz سلطة العقبة تعلن وقف الصيد في خليج العقبة حتى نهاية نيسان 2026 nayrouz جويعد: العمل على توفير بيئة امتحانية سليمة ينعكس إيجابا على أداء الطلبة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 31-12-2025 nayrouz وفاة المعلم محمد فهد محمود المساعيد nayrouz الرقاد يعزي النهار بوفاة أبو مهند نصر الله النهار، nayrouz وفاة الحاج عبد الفتاح فليح النجادا(ابو خلدون) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول 2025 nayrouz عبدالوالي محمود عبد الرحيم الحوامده "ابو احمد" في ذمة الله nayrouz والد اللواء الركن حسان عنّاب في ذمّة الله nayrouz نعي وفاة الأستاذ أحمد الدسيت من عشيرة آل الدسيت في قبائل بئر سبع nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لوفاة فواز الزهير... رجل من رجالات الوطن والأمن العام nayrouz ماجد دهاج الحنيطي "ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة عدنان خلف المعايطة " أبو فارس" nayrouz تشييع جثمان العميد الطبيب فايز أحمد الكركي في محافظة الكرك nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 29-12-2025 nayrouz وفاة الحاج محمد ذيب البطاينة (أبو زياد) nayrouz قبيلة عباد : الشكر لكل الأردنيين والقيادة الهاشمية على مواساتنا nayrouz عشيرة الخطبا تودع أحد رجالتها الوجيه الفاضل الشيخ محمود عوده الخطبا nayrouz ذكرى وفاة أمي الغالية أم عطية تصادف اليوم nayrouz لجنة بلدية الحسينية تعزي وزير الإدارة المحلية بوفاة والده nayrouz وفاة والد وزير الادارة المحلية وليد المصري nayrouz المرحوم دخل الله موسى عمّاري.. شيخ من شيوخ آل عمّاري في الحصن nayrouz

لماذا يأتينا الغدر من أقرب الناس إلينا؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

محمد بن جدو

الخذلان! أقسى أنواع الألم الذي قد يصادفنا يوماً في مسيرتنا الدنيوية. كلمة مقيتة مميتة قتلت كثيرين وهم لا يزالون على قيد الحياة، أنهت علاقات كانت مترابطة متينة لتجعلها منكسرة مهشّمة بعد أن اندسّت بين أضلاعها، لم يسلم منها إنس وقد أقول ولا جان، بالرغم من أنّي لا أملك مفاتيح الولوج لعالمهم المخفي عن الأعين لأكتشف إن كانت متوفّرة هناك في قواميسهم أم لا. إن لم تختبرها! فقد تكون كائنا أسطوريا على ما أظن. فلو سألت أي إنسان على البسيطة عن أسوء ما مرّ به لقال لك ببساطة " لقد خُذلت، ومِن أقرب الناس إليّ.
  

لماذا يخذلنا أقرب الناس إلينا يا ترى؟
بحثت كثيرا عن السبب ولم أجد خير مثال لأضربه هنا خيراً ممّا تجرّعه خير البشر محمد النبي في طريقه إلى العظمة، عليه أفضل الصلوات والسلام وعلى آله وصحبه أجمعين، إذ لا يخفى على أيّ منّا مدى حُبّ قومه له واحترامهم لشخصه كبشر، إلا أنّ حادثة نبوّته قلبت كل الموازين ليصبح فجأة منبوذا مذموما، وصار اسمه مذمّماَ بدلاً عن محمد فقط! لأنّه أراد الخير لقومه لا لنفسه، فهل يعقل أن تتغير نظرة النّاس لنا لو أنّنا اخترنا لأنفسنا أو أن الله ألهمنا فهم رسالتنا الحقيقية في هاته الحياة!

ربما كان هذا هو السبب الرئيسي إذ أنّ الأقربين ألفونا على ما نحن عليه وعند اختيارنا لشيء جديد عليهم فإن ذلك يُظهرنا وكأنّنا سنخوض غمار المجهول، فيخافون علينا من شيء جديد نحن مقبلون عليه وكردّة فعل منهم، يمتنعون عن دعمنا لخشيتهم أن نتجرّع طعم الفشل، فهذا تعبيرهم الفطري عن الحبّ. أو أنّ ذلك يَظهر لهم كشكل تهديد مباشر لمناصبهم إن كانوا أقربين لا ذا قربى، وهذا بفعل الغيرة الطبيعية الموجودة في كلّ شخص منّا.

لذا فكبرياء قريش وخوفها على المُلك وضياعه هو ما منعها من اتّباع محمد أو الاعتراف بنبوته فراحوا يعملون على تحطيمه بكل السبل لكنهم ما اسطاعوا الى ذلك سبيلا. وكذا خوف شدّاد على نفسه ممّا قد تقوله العرب لو أنّه اعترف بعبد ابنا له، وكذا خشيته على ابنه عنترة نفسه من الظهور مع الكبار والأحرار، مما لا محالة سيجعله محلّ سخرية القوم وهذا ما جعله يعزف عن الاعتراف بفروسيته وشعره أو أنّه على الأقل عبد حر من صلبه ولو كان ابن زبيبة السوداء.

ليست نهاية العالم أن يخذلك أحدهم إذاً، فأنت لست الأول ولن تكون الأخير، فإن قلت لك أنّ هذا الخذلان هو قانون كوني وضعه الله في طريقنا لنتقّوى به فقد يُهَوّن قولي هذا على نفسك وأوجاعك القليل. فلنقف على أرجلنا ولنتشجّع فالعالم لا يقف تحية للضعفاء ممن خُذلوا، وليخذلونا إذاً كما شاءوا فما دمنا لم نخذل أنفسنا، فنحن في الطريق الصحيح يا صديقي، إذ يمكننا أن نبدأ من جديد متى شئنا نحن، فلنتخلى عن كبريائنا ولنبدأ معا برسم ملامح رحلتنا بعيدا عنهم.

قد تجد من يقف معك وأنت في حضرة أقربيك، لكن القلّة ما كانت لتغلب الكثرة، فكما الغباء معدٍ فكذلك الإحباط. وذاك سيّد عبد شمس، عتبة بن ربيعة يقول في النبي صلى الله عليه وسلم رغم عداوته له: "يا معشر قريش، أطيعوني واجعلوها بي، وخلّوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه، فاعتزلوه، فو الله ليكونَنَّ لقوله الذي سمعت منه نبأٌ عظيمٌ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعِزُّه عزكم، وكنتم أسعد الناس به". كلمات حكيمة من ألذّ أعداء الدّين الإسلامي أيّام كان فتيّا، لكن إجابة قومه بكبريائهم الساخر وهم قائلون له: "سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه".

جلبت لهم نهاية كانت أليمة إذ أضحت بدر مقبرة لجثثهم وصارت مكّة سوداء مقفرة بعد أن رحلوا عنها جميعا. لا يوجد عتبة آخر في زماننا ليقول فينا ذاك الكلام، ليدعنا وشأننا، ليتركنا وما اخترنا، لكن بإمكاننا أن نكون عتبة أنفسنا، لنحملها على الوقوف بعد الانكسار والخذلان، لنخبرها أنّ الله خير معين. فإذا كان محمّد عليه الصلاة والسلام وقد أخذ تلك الحصّة الضخمة من الخذلان، فهل تنتظر أنت أو أنا ونحن أدنى منه منزلة أن نكون استثناء؟

نعم لسنا النّبي! لكنّ طموحاتنا أيضا سامية. يمكنك أن تكون عظيما مِن أجل نفسك ومِن أجل مَن دعمك ووقف معك، إن أردت النجاح فلن يوقفك أحد ولو خذلوك جميعا، يمكنك أن تتخطّى ذلك الإحساس المُر فقط لو لم تخذل نفسك فقط لا تكن مثلهم، لا تخذلها ولا تتخلّى عن احلامك لأنهم لم يقفوا معك ولم يساندوك، فإن ظننت لوهلة أن القبول من هؤلاء هو المفتاح فأنت واهم تبحث عن سراب.

ستأتي الفرصة لا محالة، إن وثقت من ذلك فستأتيك ولو بعد حين لكنها لن تكون على طبق من ذهب، إذ أنّ السعي إليها ليس هيّنا وإلاّ لكان بلغها كلّ الناس ببساطة. عندها! عدني أنّك لن تخذلهم عندما يلجؤون إليك فأنت أرقى من هذا بكثير. عاقبهم الآن بالغياب نعم، عاقبهم بصنع مجدك من العدم، ثم عاقبهم حين تصل القمّة بالصفح. أنت فقط من يرى حقيقة عالمك، هم لن يفهموك لأنهم لا يملكون كلّ الصورة، لأنهم لا يعلمون النوايا، ثق في نفسك وابتعد عنهم قدر الإمكان لكن ايّاك أن تتكبّر وتتجبر ولا تنسى أنّهم بشر يخطؤون ويصيبون مثلك تماما. أنت تملك اليوم الابتعاد والعمل بالأسباب والله يملك غدا الرزق والحساب. 
المصدر الجزيرة .