الكركم نوع من التوابل الذهبية التي غالبا ما تعطي الطعام نكهة مميزة ولوناً ذهبيا رائعاً، وهو أهم التوابل في المطبخين الهندي والباكستاني، ويعتبر بمثابة مكوّن أساسي في طبق "الكاري" الأشهر عالمياً.
كان الكركم يُستخدم في الطب الصيني والهندي التقليدي وكثيراً ما تم الاعتماد عليه لتقوية المناعة وتسريع الشفاء من الإصابات الداخلية والخارجية وساعد في عمليات الهضم ووظائف الكبد، وتخفيف آلام المفاصل، وتنظيم فترة الحيض كما تم تطبيقه مباشرة على الجلد لعلاج الأكزيما وشفاء الجروح.
لكن ما هي الآثار الجانبية لتناول الكثير من الكركم؟
على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتبر الكركم آمنًا، إلا أن الإفراط في تناوله يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، ويجب على المرء ألا يتناول أكثر من 12 غرامًا من الكركمين يوميا.
وقد يؤدي تجاوز الكمية المسموح بتناولها من الكركم إلى عدم فاعلية مخففات الدم ويمكن أن تزيد أدوية تسييل الدم من خطر النزيف لدى من يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول.
ويجب على مرضى فقر الدم أو أولئك الذين يعانون من نقص الحديد الحذر عند تناول الكركم حيث يمكن أن يحد من امتصاص الحديد في الجسم، ووفقا لإحدى الدراسات، فإن الكركم مع الثوم والفلفل الحار يمكن أن يقلل من الحديد بنسبة 20 إلى 90 في المائة.
ويزداد خطر الإصابة بحصوات الكلى مع مرور الوقت، حيث يتم إطلاق الأوكسالات الموجودة في الكركم أيضًا عن طريق البول، ولكن عندما يتحد مع الكالسيوم يؤدي إلى تكون حصوات الكلى.
وفقًا لبعض الدراسات، فإن الكركم فعال في علاج مرض السكري، ومع ذلك، يمكن للكركم أن يزيد من آثار أدوية مرض السكري عن طريق خفض نسبة السكر في الدم أكثر من اللازم.
تقول بعض الدراسات إن الكركم آمن في الغالب، ومع ذلك، فإن تناول أكثر من 500 إلى 12000 ملغ من الكركمين يمكن أن يؤدي إلى طفح جلدي وغثيان وصداع وإسهال.