ما الغاية من التحريف والتظليل والارهاب الفكري من قلة قلية ، في نشر الاستنتاجات التي تحبط العمل وتحبط المواطن ، وزعزعة ثقتة بمؤسسات الدولة ، والذهاب نحو الشخصنة والسوداوية والإساءات التي يختلقها البعض بقصد أبعاد القارئ او المستمع للمعني الحقيقي الذي تحدثت به الحكومة من إنجازات وتجاوزات لكل مراحل العقبات والصعوبات وتلك الاستقرارات المالية والاقتصادية والاجتماعية ، وابعاد القراء عن رسالة الدولة والحكومة وتنبؤاتها للواقع ، منتهجين اسلوب الغطرسة والممارسات الخاطئة في رسائل النقد ، لماذا نحاول دائماً خلط الأوراق ؟ لاظهار ضعف الحكومات وعدم قدرتها على الانجاز والعطاء، وتزوير الحقائق أمام العامة وفبركة الخبر وتلقينه للمواطن بصفه مغايرة للواقع ، وهذه الطريقة أصبحت ديدن القلة القلية من اصحاب الاهداف الشخصية .
يعتبر التعصب جموداً في العقل لأنه لا يسمح بالتعددية الفكرية التي من خلالها نصل إلى الأفضل ، ونقف على السلبيات والعيوب في الآراء المعروضة . . ولقد ابتلي مجتمعنا بالتعصب ذلك المرض الاجتماعي الخطير الذي تتعدد وتتنوع أشكاله وأخطرها التعصب الفكري والتزمت وعدم مجارة الحياة والتطلع نحو واقع الحياة والتكنولوجيا التى وصل إليها العالم ، وهذا التعصب الذي يكون غالبا لأسباب تافهة جدا، يسهم الأعداء في تذكيتها مستغلين وسائل إعلام غير مسؤولة لتوسيع هوة الخلاف . . والخاسر الأكبر سواء في التعصب للرأي أو التعصب المذهبي والعقائدي هو الوطن .
لماذا هذه الشخصنة والطعن والاساءة لشخوص الدولة ، فبشر الخصاونة وأعضاء حكومته هم أبناء هذا الوطن الراسخين على مبادئهم الوطنية وعطاءهم ، فلا يحق لنا أن نطعن في انتماءهم وولاءهم أو خططهم وافكارهم في العمل ، وكان كل هذه الإنجازات والمنجزات كأنها لم تحقق هذه الحكومة اي منجزات اقتصادية وسياسية وادارية ومالية.
علينا أن نبتعد عن نثر السلبيات وإثارة النعرات وتشتيت فكر الاردنيين ، والخروج عن المألوف وتجاوز سقوفنا السياسية وأن نتطلع إلى الواقع الذي نعيشه والى محيطنا الملتهب وأن نقيس الإنجازات بمنطق ، وأن نكون واقعيين في نقدنا.