قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، الاثنين، إن حركته "تصر على وقف إطلاق نار شامل وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة ورفع الحصار، مستدركا أن "الإسرائيليين يقفون ضد ذلك".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها حمدان، في وقت تتزايد فيه التسريبات الإعلامية حول قبول أو رفض "حماس" لعرض صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تسلمته الأسبوع الماضي من الوسطاء القطريين والمصريين.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب على غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
وقال حمدان: "نحن نصر على وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع ورفع الحصار عن قطاع غزة".
وأضاف أن "الإسرائيليين يرفضون ذلك ويريدون مواصلة هجماتهم العسكرية ضد غزة، ولا يريدون التوصل لوقف إطلاق النار، وأيضا يريدون إبقاء الحصار على غزة".
وتابع: "أعتقد أن هذا هو الاختلاف الرئيسي، ولهذا السبب يعمل الوسطاء على تحقيق نوع من الاتفاق الذي من وجهة نظرنا ينبغي أن يضمن لنا تحقيق كل ما نطلبه".
وحول أسماء محددة لأسرى فلسطينيين تطالب "حماس" بإطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، قال حمدان: "أكدنا منذ اليوم الأول أننا نريد إطلاق سراح جميع المعتقلين وهذا سيتحقق في النهاية".
وردا على سؤال حول السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يكون إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قال حمدان : "لا أريد أن أتحدث عن أي سيناريو غير الحقائق على الأرض نحن نعمل على وقف إطلاق النار على نطاق واسع وهذا سيتم في نهاية المطاف".
والخميس، كشف مصدر فلسطيني مطلع ، أن "حماس أرسلت استفسارات للجانب المصري حول تفاصيل تتعلق بالصفقة، ومنها قضية انسحاب الجيش من غزة خلال فترة التهدئة التي ستتم في الجزء الأول من الاتفاق".
وأكد المصدر أن "رد الحركة النهائي لم يقدم حتى الآن للجانب المصري"، مشددا على أن "المباحثات مع المسؤولين المصريين ما زالت مستمرة".