اليوبيل الفضي25 عام على تسلم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
شهد عام 1999 حدثين جللين سطرهما التاريخ بحروف من دمع وحروف من ذهب الحدث الاول كان رحيل الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه ثم استلام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم سلطاته الدستورية غاب فارس هاشمي واستلم الزمام بعده فارس هاشمي آخر كان لنا اكبر عزاء بعد رحيل ملك القلوب الحسين بن طلال طيب الله ثراه
ومنذ تلك اللحظة التي اقسم فيها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم اليمين الدستورية فقد كان خير خلف لخير سلف وكيف لا يكون وهو خريج مدرسة الحسين الباني طيب الله ثراه
إنه الملك المعزز الذي سار على نهج أجداده وآباءه من ملوك بني هاشم الغر الميامين الذين كانوا على مر الدهور منارات تضيء الدروب وتمسح الجراح وتضمدها وكيف لا وهم احفاد شيخ الدوحة الهاشمية المصطفوية النبي محمد بن عبد الله بن هاشم خاتم الانبياء والمرسلين وسيد ولد آدم
لن يتسع المقام لتفصيل تلك الإنجازات التي لا تعد ولا تحصى لجلالته في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتعليمية والعسكرية والسياسية والقومية العربية والعالمية فهي معروفة للجميع ولا يختلف عليها اثنان
إرث عظيم وأمانة عظيمة حملها هذا القائد الشيخ الشاب بكل قوة وكفاءة واقتدار في ظروف عصيبة تحيط بامتنا العربية والإسلامية فكان درعا واقيا يذود عنها وعنا كل الأخطار ويحبط كل المؤامرات التي تحوكها قوى الشر ضد هذا الوطن المقدس وشعبه المؤمن المرابط الذي كان دائما خلف قيادته الهاشمية الغراء بكل ثقة ويقين وكان في جميع أحواله صادق الانتماء لوطنه الطهور والولاء لقيادته رغم كل الظروف والتحديات والصعوبات حتى كان مضرب المثل في الصمود والثبات والولاء والانتماء
لقد أفنى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم زهرة شبابه في خدمة وطنه وشعبه وأمته وكان النصير الأكبر للقضية الفلسطينية والعضيد الاكثر إخلاصا وبذلا وعطاء للقدس والاقصى وكل مدينة من مدن فلسطين الحبيبة شأنه شأن أسلافه الطاهرين من ملوك بني هاشم الغر الميامين
وموقفه من أحداث غزة المجد والعزة ودعمه ومؤازرته لها بكل الإمكانات ينحني له العالم كله احتراما واجلالا وتقديرا
طور التعليم والصحة والجيش بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة حتى غدا الأردن من الدول الرائدة في هذه المجالات وكل ذلك ما كان ليتحقق لولا جهود جلالته الجبارة والفذة وحكمته الثاقبة وتوجيهاته الملكية السامية على مدار الوقت وطوال فترة حكمه الميمونة
في عهد الملك تحدث الجيش والتعليم والرياضه وهذا ماشهدناه ونشهده في من يرعى الرياضه وعمل على ان يكون في كل حي ومدينه وباديه وقرية ملعبا وفي عهده امر بانشاء الحدائق والمتاحف الدبابات والسيارات الملكيه
واهتم بالسياحه وعمل ان تكون البتراء من عجائب الدنيا
والان يعمل على ناقل البحر الاحمر من اجل حل نقص المياه وتحلية مياة البحر الاحمر ولاننسى رعاية للجيش الذي يذود عن الحدود لكي ننعم بحياه هادئه مطمئنه ولاننسى رعايته للاجهزه الامنيه
في 25عام من العمل الدؤوب لكي ننعم بحياة كريمه ونرتقي كشعب له كرامة وكيان واستقرار يحسده عليها الكثيرون ممن فقدوا مثل هذه المقومات والأركان
انه الملك الإنسان الذي لم يغمض له جفن أو قرت له عين واهلنا في غزه يعانون من ذلك العدوان الغاشم
انه حقا وصدقا الملك المعزز
في اليوبيل الفضي ومرور ربع قرن من الزمان نتقدم إلى مقامكم السامي يا مولاي المعظم باسمى وأجل التبريكات والتهاني القلبية الصادقة ونحن نتضرع مبتهلين إلى الله عز وجل أن يمدكم بنصرته ومنعته وان يمنحكم القوة والعزم أياما وسنوات قادمة حتى نحتفل بالعيد الذهبي والماسي ونحن نستظل بظل قيادتكم الهاشمية المصطفوية الغراء وان يحفظ لنا العائلة الهاشمية ويحفظ مولاتي جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة وسمو ولي عهدكم الأمين امير القلوب الحسين بن عبد الله الثاني المعظم
دام عطاؤك سيدي ومولاي وسيظل الأردن بقيادتكم الملهمة قلعة شامخة تتكسر أمامها كل الأمواج العاتية
ونحن معكم وبكم ماضون
وليس فينا من يساوم وشيخنا من آل هاشم
مبارك للوطن والشعب عيد يوبيلكم الفضي الكبير والغالي على قلوبنا
والله معك وحنا معك والشعب كله يتبعك
ونفديك بالمهج والأرواح
فلتضيئي يا سماء عمان ولتشرقي يا شمس الأردن وعاش الوطن وعاش الملك عاش عاش عاش
وستظل بكم الراية خفاقة في أعلى فضاء لا نضاهيها راية ولا يجاوزها أوج ولا شموخ