حذّر مسؤولو وموظفو منظمات إغاثة دولية اليوم من عواقب تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي تهديداته بتوسيع عدوانه ومهاجمة مدينة رفح جنوب قطاع غزة مؤكدين أن هذا الأمر سيتسبب بأعداد كبيرة من الضحايا بين أكثر من مليون فلسطيني محاصرين هناك في الوقت الذي قد تتوقف فيه المساعدات الإنسانية تماماً.
ونقلت رويترز عن يان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين قوله في بيان اليوم: إنه "لا يمكن السماح بأي حرب على مخيم ضخم للاجئين في رفح” محذراً من "حمام دم إذا امتدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى هناك فضلاً عن انهيار عمليات الإغاثة الإنسانية”.
وأشار موظفو الوكالات الإغاثية الدولية إلى أن نحو 1.5 مليون شخص يعيشون في ملاجئ مكتظة وغير نظيفة أو في الشوارع والخيم حيث يعاني الأطباء من الصعوبات لتقديم المساعدات الأساسية ووقف انتشار الأمراض.
بدورها أكدت جولييت توما المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا” بأن "جميع ملاجىء الوكالة مكتظة ولا يمكنها استيعاب المزيد من الأشخاص”.
من جهتها استنكرت مؤسسة "أكشن إيد” الخيرية حرمان أهالي غزة من الإمدادات والمواد الغذائية جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم وقالت إن بعض الناس يلجؤون لأكل العشب حيث يعاني الجميع في غزة حالياً من الجوع ولا يحصلون إلا على لتر ونصف أو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يومياً لتلبية جميع احتياجاتهم.
وأشارت وكالات الإغاثة الدولية إلى أنها لا تستطيع نقل الناس إلى مناطق أكثر أمناً لأن قوات الاحتلال متمركزة في الشمال وتمنع دخول المساعدات الكافية إلى القطاع.