أفادت مصادر صحفية في شمال غزة إن عدة أشخاص قضوا جوعا بسبب نقص المواد الغذائية، وأوضحت أن قوات الاحتلال مستمرة في منع دخول المساعدات، وأكدت أن بعض العائلات لا تستطيع تأمين وجبة غذاء يومية.
من جهته، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة تجاوز المرحلة الكارثية. وأكد أن بعض العائلات تحصل خلال 48 ساعة على نصف وجبة غذائية فقط، وأن المواطنين في الشمال لا يجدون حتى الأعلاف والحبوب.
وأوضح أن شبح المجاعة يحاصر أكثر من 400 ألف مواطن في محافظة شمال غزة، وأضاف أن الوضع الإنساني في المحافظة تجاوز مرحلة الكارثة، في ظل سياسة التجويع والتعطيش والحصار التي تتبعها إسرائيل.
وقال الثوابتة إن الاحتلال يمنع وصول الشاحنات إلى محافظة شمال القطاع، وأضاف "نحمل الاحتلال مسؤولية حصار القطاع ومنع وصول المساعدات"، مطالبا بوقف اعتداءات الاحتلال على المدنيين وإنهاء الحرب، كما طالب بالضغط على الاحتلال لكسر الحصار.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الأونروا تمارا الرفاعي إن "الخطر الآن يلوح في الأفق" في ظل مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يتكدس النازحون حاليا.
وأوضحت الرفاعي أنه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس أقصى جنوب القطاع، وأكدت أن شن عملية على رفح يعني قتل المزيد من سكان القطاع.
كما أكد كاظم أبو خلف الناطق باسم الأونروا في القدس أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة في رفح لا مكان لهم للجوء إليه، وأوضح في تصريح للجزيرة أن تجربة الوكالة "تثبت أنه لا يوجد مكان أو ممر إنساني آمن في غزة".
ورغم تصاعدت التحذيرات الدولية من اجتياح إسرائيلي محتمل لرفح، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "عدم دخول رفح سيؤدي إلى خسارة الحرب والإبقاء على حماس". الجزيرة