يوم الوفاء للمحاربين القدامى هو مناسبة مهمة تُخصص لتقدير واحترام الجهود والتضحيات التي قدمها أفراد القوات المسلحة في سبيل حماية وخدمة وطنهم و يعتبر هذا اليوم فرصة للمجتمع للتعبير عن امتنانه واعترافه بشجاعة وتفاني هؤلاء الأبطال الذين واجهوا التحديات في ساحات القتال.
إن تكريم المحاربين القدامى يمثل رمزا للتلاحم الوطني والوفاء الجماعي حيث يتمثل الوفاء في إظهار الاعتراف بتضحيات هؤلاء الرجال والنساء الذين قدموا الكثير من أجل الحفاظ على الأمان والحرية والاستقلال ، و يتم تسليط الضوء على قصص الشجاعة والإصرار التي صاحبت خدمتهم، وكيف تركوا بصماتهم العميقة في تاريخ هذا الحمى العربي الهاشمي .
ونستطيع من خلال فعاليات يوم الوفاء، تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمحاربين القدامى الذين قد يواجهون تحديات بعد عودتهم من الميدان بحيث يعكس هذا الدعم التقدير المستمر لتضحياتهم ويرسخ فهم الجميع للتحديات التي قد يواجهونها في التكيف مع الحياة المدنية.
ولا يقتصر الوفاء على يوم معين فقط، بل يجب أن يكون مفهوما متجسدا في سلوكياتنا اليومية و يمكن للأفراد المساهمة بشكل فردي من خلال دعم المشاريع والمؤسسات التي تعنى برفاهية المحاربين القدامى، وتشجيع الحوار المفتوح حول أهمية الخدمة العسكرية وتأثيرها على حياة الأفراد.
باختصار، أن يوم الوفاء للمحاربين القدامى يعتبر فرصة لتعزيز الوعي والتقدير لتضحيات هؤلاء النشامى والنشميات ، ويشجع على بناء جسور الفهم والدعم المتبادل بين المجتمع والقوات المسلحة ، ويعزز الروح الوطنية ويعكس الشكر الجماعي من خلال تنظيم فعاليات اجتماعية مشتركة تجمع المحاربين القدامى مع أفراد المجتمع لتبادل القصص التي تحكي قصة هذا الوطن الأنموذج والتجارب في كافة المجالات النشامى القوات المسلحة ، مما يعزز فهما أعمق لتحدياتهم ويُظهر الوحدة بين الجميع.
علاوةً على ذلك، يمكن توسيع مفهوم الوفاء ليشمل دعم الأسر العسكرية وتوفير الفرص والموارد لأطفال المحاربين الذين قد يواجهون تحديات في التعليم أو التأقلم مع التغييرات مما يعكس التزاما طويل الأمد لتقديم الدعم للمجتمع العسكري بأكمله وذلك من خلال دعم القطاع الخاص والحكومات في تعزيز فرص العمل للمحاربين القدامى بعد خدمتهم، مما يساعد في إعادة دمجهم في الحياة المدنية وتعزيز استمرارية مساهماتهم في المجتمع، مع توفير رعاية متكاملة للأفراد الذين قدموا الكثير للوطن .
فالمحاربون القدامى هم عماد الأمن والدفاع الوطني الا أنه مع انتهاء فترة الخدمة، يواجه المحاربون القدامى تحديات متنوعة، من حيث التأقلم مع الحياة المدنية والانتقال إلى سوق العمل ، وهذا يتطلب تكامل دور المجتمع والحكومة لدعمهم في هذه المرحلة الحيوية .
وعليه يتطلب يوم الوفاء أكثر من الاحتفالات السطحية، بل يتعين علينا توفير بيئة داعمة ومستدامة للمحاربين القدامى ، بهدف تحقيق التكامل بين القطاعات المختلفة لضمان توفير الخدمات الصحية والاجتماعية، وتوفير فرص العمل والتدريب المستمر ، ليكون يوم الوفاء تكريمًا للروح النبيلة لهؤلاء النشامى، ويدعونا جميعًا إلى التفكير في كيفية دعمهم وتقديرهم طوال العام ونساهم في جعل يوم الوفاء لاحترامهم أكثر من مجرد مناسبة سنوية، بل فرصة لتعزيز دمجهم في المجتمع وتقديم الدعم الذي يستحقونه.
إن الاهتمام الملكي السامي لهؤلاء الأبطال يظهر جلياً، حيث يُلمسون طموحاتهم من خلال توجيهات ملكية سامية تتعلق بالرعاية الصحية، والتعليم المجاني، والإسكان العسكري، والمعاش التقاعدي. هذا الاهتمام يعكس التفاني الدائم لقيادتنا الهاشمية في رعاية جميع فئات المجتمع.
وتواكب قيادتنا الراشدة الأحداث الحياتية المعيشية المتزايدة للمحاربين القدامى ، حيث يسعى ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله المعظم إلى تطوير برنامج دعم للمتقاعدين العسكريين، تجسيداً لاهتمام جلالة القائد الأعلى بتقدير جهودهم وتضحياتهم ومن خلال هذا الدعم السامي، نؤكد التزامنا كجُند للأردن باننا جاهزين للدفاع عن الوطن بإشارة مولانا المعظم. نحن واثقون بأن قيادتنا لن تتركنا في مهب الريح، ونأمل أن يكون من يتم انتدابهم لتمثيلنا قادرين على تحقيق المساواة وتسهيل حياة المتقاعدين العسكريين، في خدمة المصلحة العليا للوطن.
كل الامتنان لجلالة قائدنا الأعلى وولي عهده الأمين ، اللذين يتابعون هموم المحاربين القدامى بحكمة واسعة النظر. "الله الوطن الملك" يظل شعارنا الخالد، والمحاربون القدامى يبقون رمزًا للشجاعة والتفاني في خدمة الأردن.
مع خالص الشكر لجهود قادة الجيش العربي ممثلة بعطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الطيار يوسف الحنيطي على دوره الريادي في تطوير وتعزيز الجيش ورعايته بتوجيهات ملكية ، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمان