انتقد عدد من رجال الدين وممثلو الديانات المختلفة في روسيا، "عيد الحب"، أو عيد القديس "فالنتين" الذي صادف يوم 14 شباط/فبراير، مشيرين إلى أنه جاء إلى روسيا من الغرب، ولا علاقة لهذا العيد بممارسات الطوائف الدينية التقليدية في روسيا.
وقال نائب رئيس الإدارة الدينية للمسلمين في روسيا الاتحادية المفتي روشان أبياسوف: "هذا لا يعتبر بالنسبة لنا من الأعياد التي يجب الاحتفال بها، ما يسمى بعيد الحب وكذلك الهالوين وغيرها، غريبة عنا وتم إحضارها من الخارج، في التقليد الإسلامي، يعبر الإنسان عن حبه للآخرين كل يوم، ويقدم بعض الهدايا، وليس مرة واحدة فقط في السنة، لدينا ما يكفي من أعيادنا الوطنية والقومية الخاصة بنا، وتحمل قيما روحية وأخلاقية سامية".
وأشار الداعية والمبشر الكنسي، والمعلم في مدرسة إيفانوفو فوزنيسنسك اللاهوتية، مكاريوس، إلى أن القديس فالنتين كان أسقف مدينة إنترامنا، الذي استشهد بسبب اعترافه بإيمانه على أيدي مضطهدي المسيحيين في روما.
ووفقا له، ليس من الواضح بالضبط سبب ارتباط ذكرى القديس فالنتين في التقليد الغربي بيوم عيد الحب، حيث لم يتم الحفاظ سوى على القليل جدا من المعلومات الموثوقة حول حياة الشهداء المسيحيين الأوائل، بما في ذلك فالنتين.
وقال كبير الحاخامات العسكريين في روسيا آرون غورفيتش، إن اليهود والإسرائيليين لديهم أيضا نظير خاص بهم لعيد الحب وهي عطلة 15 آب/أغسطس.
وأضاف: "في اليوم الخامس عشر من آب/أغسطس في العصور القديمة، كانت توجد فعاليات بهيجة كثيرة، ويعتقد أن هذا اليوم جيد للتوفيق بين الأشخاص، ولتكوين عائلات جديدة. ويقول التلمود: في هذا اليوم يمكن للفتاة من العائلة الفقيرة، اقتراض ملابس غالية الثمن من الآخرين لكي تبدو كعروس جذابة وتعثر على العريس".
ووصف الحاخام تقليد الاحتفال بعيد الحب بأنه "ينتمي أكثر إلى المجتمع الأنجلوسكسوني".
وأشار الممثل الدائم للسانغا البوذية التقليدية لروسيا في موسكو، سانجي لاما (أندريه بالجيريوف)، إلى أن فكرة الاحتفال بعيد الحب ليست قريبة على الإطلاق من البوذيين. وأضاف: "ليس لها أي معنى بالنسبة لنا، لدينا أعيادنا التقليدية الخاصة بنا".