قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، ومهندس هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لايزال متواجداً في مكان ما في غزة ونجح بذلك، مشيرة إلى أن التقارير التي أفادت بفراره إلى خارج القطاع زادت من الشكوك المحيطة بمكانه.
وتناولت يديعوت تقديرات نشرتها تقارير صحافية تفيد بأن زعيم حماس فر إلى خارج حدود غزة مع شقيقه محمد، وأعضاء من كبار حماس، الأمر الذي يزيد مستوى آخر من الغموض المحيط بمكانه، على الرغم من أن مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً كبيراً نفى سريعاً ما تم تداوله حول ذلك الأمر، مستطردة: "الرجل الذي خطط لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) لا يزال يراوغ جهاز الأمن الإسرائيلي، ويبدو الآن أن التكهنات حول مكان اختبائه أو مصيره تتزايد".
تحليل شخصية السنوار
وعلى الرغم من التقارير المنشورة، تقول الصحيفة إنه لا معلومات استخباراتية تفيد بأن السنوار رحل إلى مصر، موضحة أن أطرافاً مختلفة سعت في الأيام الأخيرة عبثاً لتحليل شخصية هذا الرجل لمحاولة فهم ما ينويه.
وأشارت إلى أن أحد الأسئلة التي يحاول العديد من الخبراء الإجابة عنها، هو ما إذا كان السنوار سيوافق على الاقتراح المقدم بالذهاب إلى المنفى مع مسؤولين كبار آخرين في حماس أم لا، ولكنها قالت إن الكثيرين رجحوا أنه يفضل الموت في غزة على المنفى، نظراً لمعتقداته.
إعادة الاتصال بالسنوار
ولفتت إلى أنه في الأيام الأخيرة، أشارت التقديرات في إسرائيل إلى أن السنوار فقد الاتصال، لكن الليلة الماضية أفادت قناة "كان 11" أنه بعد فترة انقطاع استمرت عدة أسابيع، عاد للتواصل مع القيادة الخارجية لحركة حماس، كما أشارت التقديرات في إسرائيل إلى أن السنوار كان يرحل من نفق إلى نفق في شبكة أنفاق واسعة بنتها حماس في غزة.
أين السنوار؟
وبحسب الصحيفة، تتم عملية البحث عن السنوار بشكل رئيسي تحت الأرض، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن هذا القتال الجاري قد يؤدي مباشرة إلى إطلاق سراح الرهائن، حتى لو لم يكن دفعة واحدة، كما أنه يخلق ضغطاً على السنوار للإسراع بوقف إطلاق النار.
وتقول يديعوت إن السؤال الذي يطرح نفسه هو "أين يختبئ السنوار بالضبط". وفي هذا الشأن أعرب مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، قبل نحو أسبوعين، عن ثقته في أنه يتواجد في منطقة خان يونس مع بعض القادة الآخرين.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن السنوار يتواجد في أماكن تم إعدادها مسبقاً لمطاردة تستمر لأشهر، مع كبار المسؤولين الآخرين، الذين لم تتم تصفيتهم، وإذا كان قد هرب بالفعل من خان يونس، فمن المحتمل أنه يقيم في رفح، ومن هناك يمكن أن يهرب إلى خارج الحدود عبر الأنفاق. وبحسب الصحيفة، تخشى إسرائيل أن يتمكن السنوار من الهروب إلى دولة تمنحه حق اللجوء.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل استولت على جزء كبير من نظام الأنفاق الاستراتيجي التابع لحماس في خان يونس، وأنها تحرز تقدماً في ملاحقته