2025-04-24 - الخميس
العقيد علياء الخليفات... ريادة طبية في مواجهة الأمراض المعدية داخل الخدمات الطبية الملكية nayrouz اتفاقية لتأسيس الشركة الوطنية المُتطورة للغاز الطبيعي - وطني nayrouz العجارمة: التعليم الدامج أولوية ونسعى لرفع نسبة الالتحاق إلى 10% بحلول 2030 nayrouz اعلان توظيف في جامعة الزرقاء nayrouz "إعلام الزرقاء" تشارك في تنظيم دورة القادة أمام الإعلام والمتحدثين الرسميين nayrouz "الصناعة والتجارة" تطرح عطاء لشراء كميات من القمح nayrouz مديرية الأمن العام تخرّج مستجدين في مدينة الملك عبدالله nayrouz الفايز يزور متحف المرحوم المشير حابس المجالي nayrouz انطلاق ملتقى أمواج للخط العربي والزخرفة في العقبة nayrouz تركيا: تسجيل 185 هزة ارتدادية وإصابة 236 شخصا nayrouz بوليتيكو: انقسام أميركي بشأن رفع العقوبات عن روسيا nayrouz **السلط دراسة لإطلاق أول مركز متخصص لصيانة الأبنية التراثية وتأهيل الكوادر المحلية* nayrouz 900 مليون دينار حجم تداول الأردنيين على منصات العملات الرقمية nayrouz مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج المستجدين في مدينة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التدريبية...صور nayrouz برشلونة يعادل رقم ريال مدريد في الدروي الاسباني nayrouz منظمات دولية تحذر : أمراض يمكن الوقاية منها تهدد الملايين nayrouz حارس باريس سان جيرمان علينا الحذر قبل مواجهة ارسنال nayrouz الأمن العام السوري: القبض على "تيسير محفوض " المتورط في جرائم حرب مروعة nayrouz فينيسيوس مهدّد بالايقاف بسبب أنشطته التجارية nayrouz منتدى دارة الفدين للثقافة والفنون ينظم وقفة تضامنية تأييدًا لمواقف الملك تجاه القضية الفلسطينية nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 24 نيسان 2025 nayrouz وفاة الحاج محمد شقيق الشيخ هزاع المسند العيسى nayrouz وفاة الحاجة الفاضلة هيجر عاطف جبر nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23 نيسان 2025 nayrouz الحاج علي محمود الملاوي الشراب في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب عامر عبدالفتاح الحاج nayrouz وفاة الشاب رسول بن سالم جلعود ابو تايه nayrouz الذكرى السنوية الثانية لرحيل رئيس الوزراء الأسبق مضر بدران nayrouz وزارة التربية والتعليم تنعى المعلمة خولة عوض اسماعيل أبوحويطي nayrouz الدكتور عمر محمد علي "أبو نواس" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب عبدالعزيز كساب محمد الخريشا والدفن في مملكة البحرين nayrouz وفاة المهندس نوفان محمد الذيب "ابو نواف" في روسيا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 22 نيسان 2025 nayrouz النعيمات ينعى والد المقدم الركن بلال الفريحات في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان المقدم المتقاعد باسل العلاونة بمشاركة رسمية من مديرية الأمن العام - صور nayrouz المقدم الركن طارق محمد الصرايرة في ذمة الله nayrouz نضال الدبعي الحياصات في ذمة الله nayrouz وفاة طفلة إثر تدهور مركبة على طريق المفرق جابر nayrouz وفاة المفكر والمناضل الأردني نزيه أبو نضال nayrouz الحاج عمر محمود الخطيب الحوارات في ذمة الله nayrouz

ام الرصاص ….. تاريخ ضارب في عمق الأرض الأردنية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

نيروز  _ ام الرصاص 
خليل سند  الجبور 


على بعد نحو (30) كم جنوب شرق مادبا، تقع أم الرصاص (ميفعة) القديمة التي تندرج امتداما لمنظومة تراثية تاريخية تبدأ بـ "مسلة الملك ميشع بذيبان”، مرورا بـ "مادبا وجبل نيبو”؛ حيث يمكن الدخول إليها عن طريق نتل، الزعفران الرميل أو عن طريق شرقي مدينة ذيبان، وأيضا من الطريق الصحراوي عبر منطقة خان الزبيب.

قديما كانت أم الرصاص مركز مادبا، استخدامها الجيش الروماني كموقع حامية استراتيجية؛ لكن تم تحويلها فيما بعد إلى مجتمعات مسيحية وإسلامية، وفي عام 2004، تمت إضافة الموقع على لائحة التراث العالمي لليونسكو، ويهتم علماء الآثار بمكانته التاريخية بسبب آثاره الواسعة التي تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية والعصر الإسلامي المبكر.

وتحتل الآثار الموجودة في أم الرصاص موقعاً عالياً يمكن رؤيته عن بعد 20 كم بمساحة 30 دونما تشكله منطقة مغلقة داخل حصن منيع تحيط به أسوار عالية، لكونها تقع على هضبة مادبا الخصبة على ارتفاع 760 متراً عن سطح البحر، بين وادي الوالة ووادي الموجب، وتمتد القرية الحديثة على أطرافها، ويبلغ عدد سكانها 4200 نسمة.

وتعود تسمية أم الرصاص بهذا الاسم حسب معاجم اللغة إلى جذره، فهو مشتق من الفعل (رص)، أي وضع أمرين ملتصقين بعضهما ببعض، كما تعني كلمة (رص) الطلاء بالرصاص.

وقد ورد اسم المدينة القديم كاسترون ميفعة في نص باللغة اليونانية ضمن فسيفساء تعود إلى العصر الأموي.

وورد الاسم الجغرافي (ميفعة) في المصادر الرومانية والعربية، وعند المؤرخ يوسيفوس في كتابه الأسماء الجغرافية (أونوما ستكون)، حين ذكر وجود وحدة من الجيش الروماني كان مركزها على حافة الصحراء في ميفعة.

وتعتبر منطقة أم الرصاص من أهم المواقع السياحية الأثرية في الأردن التي يرتادها حجاج مسيحيون من مختلف مناطق العالم لما تحويه من معالم دينية قديمة، وبخاصة بعد اكتشاف الأرضية الفسيفسائية لكنيسة القديس ستيفان، الأهم في كل الموقع؛ والتي تعود إلى عام 785 (تم اكتشافها بعد عام 1986)، وأن هذه الأرضية الفسيفسائية المحافظ عليها تعتبر الأكبر في الأردن.

وأطلق على ام الرصاص اسم "كاسرتون ميفعة”، كما ورد في نص باللغة اليونانية ضمن فسيفساء تعود إلى العصر الأموي أسسها الرومان كمعسكرات في البدء من أجل تثبيت النفوذ وحماية طرق التجارة المتجهة من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام وبالعكس. إلا أنها نمت لتصبح مدينة ابتداء من القرن الخامس الميلادي، لتحتل منزلة كبيرة في ذلك الوقت.

ويحتوي الموقع الأثري فيها على أطلال تعود للفترة الرومانية والبيزنطية، بالإضافة إلى الفترة المبكرة من الحضارة الإسلامية (من نهاية القرن الثالث).

وتحيط بأم الرصاص، بقايا مناطق زراعية قديمة، كما أن هنالك نظاما خاصا لجمع المياه على امتداد الموقع استعمل لمياه الشرب، وكذلك كنظام لري المزروعات وبالرغم من احتوائها على الكثير من الكنائس التاريخية وآثار لمعسكر روماني كبير، إلا أن معظم أجزاء الموقع لم تكتشف بعد.

وإلى جانب سور الحصن الروماني، سور بُني بداخله في الفترة البيزنطية عدد من الكنائس، ويعود تاريخه للقرن الثالث الميلادي، وهو مستطيل الشكل يحيط به سور دعم بعدد من الأبراج، وله بابان في الواجهتين الشمالية والجنوبية وباب كبير في الواجهة الشرقية حيث كان مقراً للفيلق الروماني الذي كلف بحماية الطريق التجاري السلطاني وحفظ الأمن والاستقرار في المناطق المجاورة لأم الرصاص.

ويعتبر برج الناسك، أحد أهم الآثار إلى جانب لوحات فسيفسائية تحوي معلومات تاريخية قيمة، والتي بسببها أدرجت المنطقة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (يونسكو)، ومزيج حضاري فريد يعكس التعايش الديني في فترة دولة الخلافة الأموية والتي بنيت فيها أغلب الكنائس.


وتتميز كنيسة القديس اسطفان، ويُطلق عليها أيضا "كنسية القديس اسطيفانوس” أو "استيفان” بأرض ضخمة مرصوفة بالفسيفساء منذ عام 718 م، وما تزال محفوظة حتى أيامنا هذه؛ حيث تصور هذه الفسيفساء التي تزيد مساحتها على 500 متر مربع– رسوماً لعدد من المدن البارزة التابعة للأرض المقدسة من جهتي نهر الأردن الشرقية والغربية، حيث تم وصف 8 مدن في فلسطين و9 مدن في الأردن، بالإضافة إلى 10 مدن في دلتا النيل...