د الجديد. الجميع يريد إظهار اهتمامهم بهذا الكائن العاجز. وهكذا يتم استخدام كل الجهل والأذى الذي اعتاد عليه الكبار، وفي النهاية يعتقدون أن ذلك نابع من تجربتهم في الحياة، لكن الطب الحديث أثبت عكس ذلك تماماً. وهذه قائمة ببعض المعتقدات والخرافات المتداولة بغرض العناية بالمولود الجديد، حيث يوضح الأطباء والمتخصصون مدى خطورتها على النحو التالي.
الأسطورة الأولى يشرب الوليد زيت الخروع عند ولادته وبحسب العادات والتقاليد، يقصد الكبار تقديم ملعقة صغيرة من زيت الخروع للمولود الجديد لتنظيف أمعاء المولود الجديد من "العقي”. والعقي هو بقايا البراز الأسود نتيجة تغذية المولود في بطن أمه عن طريق المشيمة. ولا يتغذى على الحليب أو أي طعام خارجي، بل يتغذى على الدم. يزودونهم بزيت الخروع وهو ملين قوي ومضر بالمولود الجديد. صحيح أن الرضاعة الطبيعية فور وصول المولود تساعد على تخليص المولود من البراز الأسود وتنظيف الجهاز الهضمي استعداداً للرضاعة وهضم الحليب.
الأسطورة الثانية توفير الماء والسكر للمولود الجديد ويعتبر هذا السلوك خاطئا وعادة غير صحية، لأن السكر نفسه يمنع إعطائه للطفل حتى عمر سنة، ويهدد حياة المولود الجديد. كما يسبب السكر المغص والغازات عند المولود الجديد، مما يجعله يرفض حليب أمه، ويقوم من حول الأم بتقديم الماء والسكر للمولود فور ولادته بحجة تنظيف الأمعاء. وحتى تتمكن الأم من النوم والراحة بعد الولادة.
الأسطورة الثالثة منع المولود من الاستحمام يوم الأربعاء لا أحد يعرف حتى يومنا هذا مصدر الخرافات والمعتقدات المرتبطة بتحميم المولود الجديد، لكن من هذه الخرافات تحريم تحميم المولود يوم الأربعاء. ليس هناك أي أساس صحي لهذه العادة، ويفضل تحميم المولود يومياً في الصيف، ويوماً بعد يوم في الشتاء، لأهمية الحمام للرضيع. من حيث شعوره بالنظافة والراحة والاسترخاء والنوم المتواصل.
الأسطورة الخامسة منع تغذية اللبأ ويسمى بالصمغ، وهذا الحليب هو أول ما يخرج من ثدي الأم بعد الولادة، ولأن لونه يميل إلى الأصفر أو الأحمر الفاتح، فإن الجدات تعتقد وتتداول خرافات بأنه سام للمولود، وتكون الأم ويحرم عليها إعطاؤه لمولودها الجديد، ولكن الحقيقة أن اللبأ أو الحليب يحتوي على مضادات حيوية تحمي من المرض. سيعاني الطفل لاحقاً من الأمراض، ويعتبر هذا الحليب خط الدفاع الأول لمناعة المولود الجديد، كما أنه يحتوي على عناصر غذائية مفيدة للمولود ولا يمكن تعويضها.
الأسطورة السادسة منع حمل المولود الجدات، بمعتقداتهن الغريبة، يمنعن الأم بعد الولادة من حمل مولودها الجديد، ويرددن المثل الشعبي بأن "ابن الليل يخاف من غنمه”. والحقيقة أن المولود الجديد يحتاج إلى حب وحنان أمه، ويفتقد رائحتها. كما أنه يبكي لحاجته إلى الشعور بالأمان بعد خروجه من الرحم إلى الأبد، فيجب على الأم أن تحمله. تضمه إلى صدرها وتسمع دقات قلبها. ترك المولود يبكي بشدة ولفترة طويلة قد يسبب له مخاطر، منها الفتق السري، وتلف قلبه الصغير ورئتيه اللتين لا تكونان جاهزتين للعمل بشكل كامل في الأيام الأولى.
الأسطورة السابعة تقطر الليمون في عيون المولود الجديد وهذه خرافة خطيرة قد تضر ببصر المولود الجديد. لا فائدة من تقطير الليمون في عين المولود الجديد، إذ يعتقد البعض أن ذلك يقوي البصر، أو أن الليمون يزيد من اتساع وجمال العينين. والحقيقة أنها تسبب التهاب الملتحمة والاحمرار عند الأطفال حديثي الولادة. قد يضر ببصر المولود الجديد، ويجب على الأم أو الكبار عدم التدخل بأي شكل من الأشكال لفتح عيون المولود الجديد أو التخلص من العمى، لأن المولود خلال الفترة القادمة سيتطور نموه، ويفتح عينيه، ويتحسن بصره. من حوله