أعلنت شركة الاتصالات الدولية "سيكوم" عن خلل في بنيتها التحتية بالبحر الأحمر، مما أثر على نظام الكابلات في أفريقيا، بعد أنباء عن تضررها جراء هجمات الحوثيين.
وقالت الشركة إن جزءًا من نظام الكابلات الذي يمر عبر البحر الأحمر توقف عن العمل بشكل صحيح، مما أثر على تدفق المعلومات بين أفريقيا وأوروبا. ورغم عدم تأكيد سبب الانقطاع حتى الآن، فإن التركيز يتجه نحو التوترات المستمرة في المنطقة، ما يجعل إصلاح الكابلات تحدياً بالنسبة لعمليات الصيانة.
وأكدت الشركة في بيانها أن الجزء من نظام الكابلات الخاص بشرق أفريقيا الذي يعبر البحر الأحمر تعطل يوم السبت، مما أثر على تدفق حركة المرور بين أفريقيا وأوروبا الذي يعد موقع انقطاع الكابل مهمًا نظرًا لحساسيته الجيوسياسية والتوترات المستمرة .
وأضافت: "الانقطاع وقع فقط في جزء الكابل الذي يمتد من مومباسا (كينيا) إلى الزعفرانة (مصر)". وتشير التقييمات الأولية إلى أن انقطاع الكابل البحري حدث في محيط البحر الأحمر، ويبدو أن الكابلات الأخرى في المنطقة قد تأثرت أيضًا.
ولم تذكر الكابلات الأخرى التي تأثرت، ولا يبدو أن هناك حتى الآن أي تقارير إخبارية عن انقطاع الكابلات الأخرى في البحر الأحمر.
وأشارت إلى أنها "في هذا الوقت، شركة سيكوم غير قادرة على تأكيد سبب التعطيل ولكنها تعمل مع شريكها في إصلاح الكابلات لتقييم جدوى الإصلاح في المنطقة. ويعد موقع انقطاع الكابل مهمًا نظرًا لحساسيته الجيوسياسية والتوترات المستمرة، مما يجعله بيئة مليئة بالتحديات لعمليات الصيانة والإصلاح.
ويبدو أن الانقطاع لم يكن له تأثير يذكر على حركة الإنترنت الدولية إلى جنوب أفريقيا، ربما لأن أنظمة الكابلات الجديدة، بما في ذلك نظام إكويانو الذي أطلقته جوجل حديثا، توفر الآن طريقا ثانويا عالي السعة إلى أوروبا على طول الساحل الغربي لأفريقيا.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، أنّ ما لا يقل عن أربعة كوابل اتصالات تحت المياه، تضررت في البحر بين جدّة في السعودية وجيبوتي في شرق أفريقيا، متأثرة بعمليات مليشيا الحوثي.
وأضافت "غلوبس"، إنّ التهديد الحوثي نُفّذ، "وأربعة كوابل اتصالات تحت المياه خرجت من العمل قرب جيبوتي"