قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن هناك العديد من التطورات التي جرت في إطار جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق حول صفقة تبادل.
وأضاف الأنصار خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، الثلاثاء، أن هناك تفاؤل في ظل استمرار الحديث بين الأطراف، لكن لا تطور خاصا يمكن الإعلان عنه في هذه اللحظة.
وأشار إلى أن هناك للقاءات تعقد بين جميع الأطراف بشكل دائم للتوصل إلى اتفاق، ونأمل أن يتم ذلك قبل شهر رمضان.
وبين الأنصاري إلى أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يتراجع، داعيا المجتمع الدولي التدخل بشكل أوضح.
وكشف موقع "أكسيوس" نقلا عن الوسطاء القطريين أن الدوحة أبلغت تل أبيب بأن كبار مسؤولي حماس يشعرون بخيبة أمل من الإطار المحدث لصفقة الرهائن.
وقال "أكسيوس" إن الوسطاء القطريين أبلغوا تل أبيب تأكيد كبار مسؤولي حماس أن هناك فجوة كبيرة بين الاقتراح ومطالبهم.
وأضاف الموقع الأمريكي نقلا عن مسؤول "إسرائيلي" أنه "لا مجال لكثير من التفاؤل والتقدم الذي حققناه مع الوسطاء كونه لم يسد الفجوات مع مطالب حماس".
وأشار الموقع إلى أنه "من الصعب أن نرى في هذه المرحلة كيف يتم التوصل إلى اتفاق حول الهدنة قبل شهر رمضان".
قال القيادي في حماس أسامة حمدان إن تسريب تفاصيل وثيقة باريس هدفه الضغط وخلق حالة من الوهن لدى الفلسطينيين.
وأضاف حمدان في تصريحات له، الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي رفض الاتفاق على المسودة التي تقدمت بها الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن مسودة الاتفاق الأمريكية والأرقام المذكورة هي مراوغة من قبل الاحتلال، وتهدف إلى إعطاء نتنياهو مزيدًا من الوقت للتجهيز لهجوم جديد.
واعتبر حمدان أن مسودة الاتفاق الأمريكية هدفها حفظ ماء الوجه لـ "إسرائيل"، مشددا على أن الأولوية لوقف العدوان وإنهاء الحصار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى يأتي لاحقًا.
وبين القيادي في حركة حماس أن هناك مراوغة من الاحتلال للخروج من كل الالتزامات، مؤكدا أن الترويج لمسودة الاتفاق حالة دعائية لا تصل إلى ما يريد الحركة.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن يمارس النفاق السياسي ويشارك في جريمة قتل الفلسطينيين.
وكان مسؤول كبير مقرب من محادثات الهدنة المؤقتة في غزة قال لوكالة رويترز إن حركة حماس تلقت مقترحا من باريس يسمح بوقف مبدئي 40 يوما في كل العمليات العسكرية.
وأضاف المسؤول أن مقترح باريس يتضمن الالتزام بالسماح بدخول 500 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا وتوفير آلاف الخيام والكرفانات، كما يتيح إصلاح المخابز والمستشفيات بقطاع غزة.
وأشار إلى أن مقترح باريس ينص على تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين بنسبة 10 إلى واحد، وإطلاق سراح جميع المحتجزين "الإسرائيليين" من النساء والأطفال تحت 19 عاما وكبار السن مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وبحسب رويترز، يسمح "مقترح باريس" بالعودة التدريجية للمدنيين النازحين إلى شمال غزة باستثناء الذكور في سن الخدمة العسكرية.