أكدت المستشارة القانونية للاتحاد الإفريقي هاجر قلديش في مرافعة أمام محكمة العدل الدولية أنه لا مبرر للمعاناة البالغة التي يلحقها كيان الاحتلال الإسرائيلي بسكان غزة معتبرة أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بفلسطين رغم أوامر المحكمة هو نتيجة إفلاتها الدائم من العقاب.
وخلال كلمة أمام جلسة استماع تعقدها محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي الهولندية بناء على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم آراء استشارية بخصوص التبعات القانونية الناشئة عن سياسات "إسرائيل” وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة قالت قلديش: إنه "لا شيء يبرر المعاناة البالغة التي تلحقها "إسرائيل "بسكان غزة بحرمانهم من الغذاء والمياه وسط دمار كارثي جراء استهداف المنازل ودور العبادة” مضيفة: إن "تصعيد "إسرائيل” لممارساتها بحق الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة وتجاهلها لقرارات محكمة العدل الدولية هو نتيجة إفلاتها الدائم من العقاب”.
وأشارت قلديش إلى أن دول الاتحاد الإفريقي تواصل دعم القضية الفلسطينية لأنها تشعر بالمعاناة من الاحتلال والاستعمار الغربي لأراضيها لأجيال متتالية.
وأدانت ممثلة الاتحاد الإفريقي العمليات "الإسرائيلية” العسكرية العنيفة التي تهدف إلى إجبار الفلسطينيين في غزة على الهجرة القسرية وخلق ظروف نكبة جديدة لمحو الوجود الفلسطيني بشكل كارثي من أراضيه مشيرة إلى أن "المحكمة اعترفت بالواقع الرهيب الذي يواجهه الفلسطينيون في غزة وذلك من خلال توصيات بخصوص القضية التي رفعتها أمامها جنوب إفريقيا والتي تتهم "إسرائيل” بالتورط بالإبادة الجماعية”.
ولفتت قلديش إلى أن "الفلسطينيين كانوا لما يقرب من قرن ضحايا التهجير والقتل والفصل العنصري والتضييق والحصار والحروب والتصعيد في العنف من قبل "إسرائيل” وآخرها آلة الحرب الشرسة على غزة”.