تناقلت وسائل الإعلام الأمريكية خبر إضرام الطيار الأمريكي آرون بوشنيل النار في نفسه احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لكنها في الوقت ذاته تجاهلت السبب بشكل متعمد واكتفت بذكر الحادثة التي وقعت أمام سفارة كيان الاحتلال في واشنطن.
وبهذا الخصوص أعربت خبيرة الشؤون الدولية "اسال أراد” عبر منصة إكس عن استغرابها من موقف 4 من كبرى شبكات الأخبار الأمريكية والعالمية كصحيفتي "نيويورك تايمز” و "واشنطن بوست” ووكالة "رويترز” وشبكة "سي إن إن” الإخبارية التي اختارت جميعاً أو اتفقت على عدم طرح سؤال "لماذا أحرق آرون بوشنيل نفسه” عند تغطيتها الخبر.
وأوضحت أن الوسائل الإخبارية كان لديها العنوان نفسه تقريباً لحادثة إحراق بوشنيل نفسه ولم تذكر إحداها كلمة غزة أو الإبادة الجماعية أو سبب احتجاجه أو كلمة فلسطين أو كلماته الأخيرة.
وفي الوقت الذي تجاهل فيه البيت الأبيض ووزارة الخارجية حتى الآن تناول هذه الحادثة أو التعليق عليها قال المرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة "كورنيل ويست” الذي انتقد سياسة الادارة الأمريكية تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة عبر منصة إكس: "دعونا لا ننسى أبداً الشجاعة والالتزام الاستثنائيين لارون بوشنيل الذي مات من أجل الحقيقة والعدالة ودعونا نكرس أنفسنا من جديد للتضامن الحقيقي مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجمات الإبادة الجماعية”.
وكان بوشنيل الجندي في القوات الجوية توجه إلى السفارة "الإسرائيلية” في واشنطن ولدى وصوله سكب سائلاً على نفسه وأضرم النار في جسده وهو يصرخ "الحرية لفلسطين” مراراً حتى توقف عن التنفس لتعلن شرطة واشنطن لاحقاً مفارقته الحياة.