انتقد الفنان السوري، رضوان عقيلي الأعمال الدرامية، الحديثة، معتبرا أنها "لا تعبر عن المجتمع، وتهدف إلى تخدير الناس"، على عكس الأعمال القديمة التي كانت تؤدي فكرة ورسالة.
وقال عقيلي في برنامج أبواب على قناة "شام إف إم"، إن نصوص الأعمال الدرامية القديمة، كانت موجَّهة وتعالج مشاكل المجتمع بهمومه وأحزانه وتطلعاته، وتحمل رسالة وهدفا، ولها تصور وطموح، بسبب وجود "مراقبي نصوص جهابذة مثل زكريا تامر وعبد العزيز هلال وعلي كنعان الشاعر".
وأشار إلى ترتيبات الأعمال الدرامية قديما، حيث كانت "بروفات الطاولة" تستمر نحو شهر كامل لقراءة السيناريو، فيما كانت تلك الأعمال تتبع مبدأ "كل شيء يمكن حذفه فإن بقاءه خطأ".
وفي السياق ذاته، هاجم عقيلي النصوص الحديثة في الدراما السورية، مشيرا إلى افتقار هذه الأعمال إلى الرسالة، بموازاة المنافسات الخطيرة التي تهدف إلى "غزو عقول الناس"، على حد تعبيره.
وانتقد المشاهد غير الملائمة التي تعرضها المسلسلات الحديثة، لافتا كذلك إلى أنها تتضمن "قليلا من الجنس والتشويق والعلاقات المشبوهة"؛ الأمر الذي يدفع المحطات لشراء تلك الأعمال بهدف تحقيق الربح المادي.
وبشأن استثناء بعض النصوص الجيدة أوضح عقيلي أن "زهرة أو زهرتين لا تصنعان ربيعاً"، مشيرا إلى أن "أسوأ ما في الموضوع هو أن الأعمال المسيئة لا تعبر عن مجتمعنا، وحتى لو كانت انعكاساً له فلا ينبغي تقديمها درامياً بهذه الطريقة".
ولدى سؤاله عن الأعمال البدوية، أشار إلى انخفاض الطلب عليها، حيث أصبح توزيعها غير مجدٍ للمنتجين، بالإضافة تضاؤل جمهورها، داعيا إلى "التقليل من هذه الأعمال لأنها لا تعكس الوجه الحضاري الذي ينبغي تقديمه".
وحول مشاركته في الموسم الدرامي المقبل، كشف عقيلي عن نيته المشاركة في مسلسل "الصديقات"، حيث سيقدم شخصية أب لديه معمل ووضعه المالي جيد، وفي إحدى المناقصات يخسر الكثير، وعندها يحاول أن ينقذ نفسه من ضائقته المالية، فيفكر باللجوء إلى أحد أصدقائه الميسورين، ويسعى إلى التقريب بين ابنه وابنة ذاك الصديق الجميلة، ليبرر لنفسه طلب المساعدة، قبل وقوع الكثير من المشاكل.
وتطرق إلى حياته الشخصية، وقال إنه يعيش منذ سبع سنوات وحيداً بعد وفاة زوجته، فيما تقوم ابنته على تلبية طلباته، معلنا رفضه الزواج مرة أخرى، لا سيما أنه في الثمانين من عمره.