قضت محكمة بحبس أم قتلت ابنها باستخدام "دمية مسحورة"، وذلك بسبب إيمانها بخرافة تمكنها من العثور على ذهب مخفي في قبر سري، إذ ضحت بابنها البالغ من العمر 6 سنوات.
قامت أم كولومبية تدعى ساندرا باتريشيا كارو بيريز وشريكها بضرب ابنها ماكسيميليانو تاباريس حتى الموت، خلال طقوس استمرت يومين "لتخليصه من الأرواح الشريرة"، وليقودهما إلى "قرب من الذهب المخفي".
إذ أصدرت محكمة في أنتيوكيا بكولومبيا حكماً بحبسهما احتياطياً بعد إدانتهما بارتكاب جريمة التعذيب والقتل في جلسة استماع عُقِدَت في 4 مارس/آذار الجاري.
ومن المفترض أن يصدر الحكم عليهما في جلسة استماع لاحقة، لكن كليهما يواجه السجن مدى الحياة.
عرف هذا الحادث بعد اكتشاف جثة الطفل في قبر بقرية سيغوفيا الكولومبية في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
اختفى الطفل قبل ذلك بشهر، وادعت والدته أنه ذهب إلى المتجر لشراء وجبة الإفطار، لكنه لم يعد إلى المنزل قط، ثم أخبرت مدير المدرسة أن ابنها الصغير كان مريضاً في ذلك اليوم ولم يتمكن من الحضور.
الغريب أن الأم قتلت ابنها ثم كتبت منشورات على الشبكات الاجتماعية تقول فيها: "ليعتنِ بك الرب أينما كنت، وليتُب أولئك الأشخاص ذوو القلوب القاسية الذين أبعدوك عني، ويرجعوا عمَّا فعلوا"، كما أشارت صحيفة Metro البريطانية.
الأم تزعمت طائفة غامضة تمارس "السحر" تبين من التحقيقات أن الأم تزعمت طائفة غريبة تسمى "لوس كارنيروس" أو "الكباش"، تقوم هذه الطائفة بالاحتفاظ بأشياء غريبة مثل جثث الحيوانات الميتة والدمى، وذلك لكتابة تعويذات واستخدامها ضمن طقوسهم.
وقد عثرت الشرطة على أشياء مرتبطة بالطائفة الغامضة داخل منزل الطفل، زجاجتان يحتفظ فيهما بحيوانات ميتة بما في ذلك عقارب وديدان، وكتاب يسمى "الكتاب الخارق للسحر الأسود"، و3 كتب أخرى عن السحر.
كما عثر المحققون أيضاً على معلومات تفيد بأن الأسرة تعتقد أن الصبي الصغير كانت تسكنه "شياطين" يجب طردها إذا أرادوا تحقيق النجاح في العثور على الذهب المخفي.
وقد يتم إلقاء القبض على الأم وشريكها و4 أشخاص آخرين على صلة بهذه الطائفة بينهم جدة ماكسيميليانو وشريكها، حسب صحيفة The Mirror البريطانية.