نيروز خاص _ الموقر كتب الباحث التربوي احمد سويلم الخوالده :
ولد فارس الوطن الاستاذ فالح الدهام الجبور، في بلدة ذهيبة الدهام بلواء الموقر عام 1961 ودرس المرحلة الابتدائية فيها ثم أكمل دراسته الإعدادية في مدرسة أم بطمه الإعدادية، والمرحلة الثانوية في مدرسة الموقر الثانوية للبنين ،وكما هو حال أبناء جيلهم الذين يسكنون منطقة البادية البعيدة عن العاصمة عمان ، لقد كانوا يقطعون مسافات طويلة سيرا على الاقدام ذهابا وإيابا للوصول إلى مدارسهم رغم وعورة الطرق وفي أيام المطر والحر الشديد ومع ذلك لم يتغيبوا يوما واحدا عن مدارسهم لحبهم للعلم والدراسة؛ بعكس ابنائنا في الوقت الحالي نجدهم لا يلتزمون بالدوام المدرسي ويغيبون كثيرا عن مدارسهم رغم قرب المدارس وتوفر المواصلات والتدفئة في الشتاء والمراوح في الصيف ولكن ذلك الجيل كان يتحدى الصعاب ليصل إلى ما يريد .
وانهى فارسنا المرحلة الثانوية عام 1979 والتحق بمعهد المعلمين في عمان ودرس تربية اجتماعية وتخرج عام 1981 , وعين مباشرة معلما في وزارة التربية والتعليم بعد تخرجه في مدرسة ذهيبة الدهام ، وبعد عامين التحق بخدمة العلم في القوات المسلحة لمدة سنتين والتي كانت إلزامية على أبناء جيله .
ثم عاد للتدريس في مدرسة ذهبية الدهام مرة أخرى وفي بداية التسعينات عين مديرا لمدرسة الكتيفة الاساسية ، وفي نفس الوقت كان رئيسا لنادي ذهيبة الدهام الرياضي وفي عهده صعد النادي للدرجة الثانية.
وكان رئيسا لجمعية ذهيبة الدهام أيضا وعضوا في منتدى البواسل الثقافي ، ونائب رئيس بلدية ذهبية الدهام في المرحلة الانتقالية قبل عودة الانتخابات للمجالس البلدية عام 1989 ، والتحق بكلية تأهيل المعلمين العالية الدفعة الاولى ، عام 1988 وحصل على درجة البكالوريس عام 1990 ,وكان مديرا لعدة مدارس منها اللسين الاساسية المختلطة ،ومن ثم غزالة الاساسية المختلطة ، ومن ثم مدرسة رجم الشامي الغربي الاساسية ؛ وكان أول مدير لها والتي تعرف حاليا باسم مدرسة النشامى ،وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد في عام 2007 .
وبدأت رحلة كفاح جديدة لفارسنا بعد تقاعده من وزارة التربية والتعليم ،حيث عمل بشركة هير التخصصية القابضة وخدم فيها مدة خمسة عشر عاما ، حيث وفرت هذه الشركة وغيرها من الشركات في منطقة البادية الوسطى الكثير من فرص العمل وحلت مشكلة البطالة لابناء تلك المنطقة .
وفارسنا كان مثال في العطاء والإنجاز والتحدي أطال الله بعمره ابو وائل .