*منذ العهد الهاشمي الميمون الأول ،وصولا الى العهد الهاشمي الميمون الرابع وقضية فلسطين هي القضية المركزية والمحورية للمملكة الاردنية الهاشمية بداءا من دعم الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة على حدود ال 67 وعاصمتها القدس الشرقية ،بالاضافة الى الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وهذه رسالة وأمانة ملوك بني هاشم ،حيث حافظ عليه والتزم به ملوك بني هاشم رعاية واعمارا للمسجد الاقصى وكل وقف اسلامي على أراضي القدس الشريف .
*اما الحرب العدوانية والشرسة على غزة والتي خطط لها نتنياهو على قواعد الغضب والانتقام وسباق مع الزمن من أجل إبادة وتجويع وتهجير الشعب الفلسطيني ،هذه الحرب الشرسة والظالمة وتداعياتها الخطرة على حياة الشعب الفلسطيني ،هذه الحرب الذى انبرى لها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ليقول للعالم خلال جولاته العالمية ان هذه الحرب ظالمة وعدوانية وجريمة بحق الشعب الفلسطيني ،ويجب أن تتوقف هذه الجريمة فورا وينسحب جيش الاحتلال من قطاع غزة ليتسنى وصول المعونات والمساعدات إلى إخوتنا المحاصرين في غزة بلا مأوى ولا دواء ولا غذاء ولكن رفضت إسرائيل كل النداءات مما جعل جلالة الملك عبدالله ان يلتقي كبار رؤساء وملوك العالم من أجل كسب التأييد والتعاون والتضامن لإيصال المساعدات الإنسانية( الغذائية والدوائية ومتطلبات المستشفيات الميدانية)، واستجاب الجميع لنداءات الملك بإنزال هذه المساعدات جوا ،ومن خلال المطارات والأجواء الاردنية، ومن هناك بدأت عمليات الإنزال وبمبادرة اردنية وتشاركية دول شقيقة وصديقة للتخفيف من معاناة الاهل في غزة ،حيث لاقت هذه المبادرة والاستجابة الاردنية ترحيبا شعبيا بين أبناء غزة ،مؤكدين عن اواصر الأخوة والعروبة الممتدة بين الشعبين الاردني والفلسطيني كالشجرة الضاربة جذورها في الأرض وجذعها المستقيم واغصانها المتجددة ،ولا ننسى دور نشامى جيشنا العربي ونسور سلاح الجو البواسل في التحضير والإعداد لتنفيذ انزالات الخير في شمال قطاع غزة من أجل تخفيف معاناتهم الانسانية. وهذا ليس بالجديد ولا بالطاريء على فزعة ونخوة الاردنيون ملكا وشعبا للاشقاء الفلسطينين في كل المجالات..لتعزيز صمود الأشقاء على أرضهم وصولا إلى دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
*ختاما اقول بارك الله جهود نشامى جيشناالعربي....وانتم تحلقون في اجواء غزة العزيزة على قلوب الأردنيين ملكا وشعبا وجيشا، كما هي القضية الفلسطينية التي كانت ومازالت القضية المركزية والمحورية والحاضرة في عقل وقلب جلالة الملك عبدالله في حله وترحاله...فحمى الله الاردن ورفع الظلم عن أهلنا في غزة ..