أكدت الباحثة في الشأن الفلسطيني، الدكتور أريج جبر، أن الاحتلال بدأ الهجوم على مدينة رفح بشكل تدريجي بعدما أنهى المناورات العسكرية التي أقيمت لهذه الغاية خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى إفشال الاحتلال محادثات صفقة التبادل في الدوحة.
وأضافت جبر أن ارسال الوفد الاسرائيلي كان في الأساس لغايات تلميع صورة الاحتلال وكسب الوقت للتغطية على جرائم الاحتلال في محاولة لاثبات أن الاحتلال قادر على فرض واقع جديد في رفح وغزة، مشيرة إلى أن الوفد لم يكن يملك أي صلاحيات للتفاوض، وإنما جرى الاعتماد على امكانية اجبار قطر ومصر على الضغط على حماس لقبول صفقة التبادل فقط دون انسحاب الجيش أو وقف اطلاق النار أو إعادة الإعمار.
وبيّنت جبر أن الاحتلال بدأ فعليا بتوسيع العمليات في رفح، حيث تشهد قصفا متزايدا من خلال عمليات محدودة لأهداف غير معلنة، وستتوسع تدريجيا
خلال الايام المقبلة بحجة فشل المفاوضات مع حماس.
ولفتت جبر إلى أنه وفي الوقت الذي تمكن فيه الاحتلال من الإجهاز على مستشفى الشفاء ضمن سيناريو متكرر يؤكد بربرية هذا العدوّ ووحشيته، وصرف أنظار العالم باتجاه أن مجمع الشفاء "معقل للإرهاب ومقرّ لقيادات حماس" على حد وصفهم، يستكمل العدوّ عمليات القصف ويجدد مشاهد النزوح الممزوج بآيات الموت وصورالدمار في رفح، ودون أي ضجيج.