الأم مدرسة اذا اعدتها .. أعدت شعبا طيب الاعراق ،،،الأم هي سبب وجود الحياة فلولاها لم تكن انت في الوجود ،، الأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها فقلبها كالبخور ان احترق انتشرت رائحته في كل مكان ، الأم مصباح يضىء قلوبنا حين يحل الظلام ، فهي الأمان والطمأنينة والسكينة وسط فوضى العالم الذي لا يرحم ،،،هي الشمس التي تمنحنا الدفىء حين يقسوا علينا البرد ،، فمهما كتبت عنها لا ولن اوفيها حقها . لان العالم اذا صغر فالأم تبقى كبيرة .وما اصعب فراقها ، لانها هي الدواء حين يصيبنا الأوجاع.
نحتفل اليوم بعيد الأم ٢١ اذار وفي غزة العزة ارتقت الاف الامهات شهيدات تحت انقاض بيوتهن التي تحولت الى ركام ، هي الام التي تكتب اسمها على جسد طفلها الشهيد وتبحث عن اطفالها المفقودين تحت انقاض التراب لعلها تهتدي بهم ، هي الام التي تفتش عن الحشائش المزروعة في الارض كي تطبخ لاطفالها الذين تبقوا لها من جراء القصف المدمر في شهر رمضان ، هي الغزاوية التي تغسل ثياب اطفالها على يديها في مياه بارده في فصل الشتاء ، انهم امهات غزة امهات الارض التي غيرت وحفرت معنى الامومة .الصامده المناضلة .
عيد الام هو احتفال سنوي ويقام بتوايخ مختلفة في كافة انحاء العالم ،من اجل الأمهات وتكريمهن ، ويعد هذا الاحتفال من الاحتفالات التي ظهرت في القرن العشرين تكريما لدورها في تربية الابناء وتأثيرهم في المجتمعات. ويختلف تاريخ الاحتفال بعيد الأم من دولة لاخرى ، فالعالم العربي احتفاله بعيد الام هو ٢١ اذار / مارس من كل عام .ويعود فكرة الاحتفال بعيد الأم في الشرق الاوسط الى الصحفي المصري علي أمين مؤسس صحيفة " اخبار اليوم " عندما قامت احدى الامهات بزيارة الصحفي الراحل مصطفى امين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف انها صارت ارملة وأولادها صغار ولم تتزوج مرة ثانية وكرست حياتها من اجلهم حتى تخرجوا من الجامعات وتزوجوا واستقلوا بحياتهم الخاصة وانصرفوا عنها ، فكتب مصطفى امين وعلي امين في عمودهما الشهير ' فكرة ' يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة لرد الجميل والتذكير بفضلها الجميل الذي لا يعد ولا يحصى ،،،
اما في دول العالم الاخرى ، ففي رواية بأن الولايات المتحدة يعود تخصيص عيد الأم الى المؤلفة الامريكية جوليا وورد هاوي ، التي اقترحت الاحتفال بعيد الأم عام 1872 بهدف تمكين الأمهات من المشاركة في مسيرات السلام وقتها .
وفي عام 1908 نظمت مجموعة من الامهات تقودهن آنا جارفيس ناشطة امريكية حملة للاحتفال بيوم للأم كانت امها تردد عبارة في "وقت ما "وفي" مكان ما " سينادي شخص ما بفكرة الاحتفال " بعيد الام " وتترجم رغبتها هذه في انه قد قامت كل اسرة من الاسر المتخاصمة لاسباب ما ، مع بعضها البعض بتكريم الأم والاحتفال بيوم الام وهذا سينهي النزاع ويملأ القلوب بالمحبة ، وعندما توفيت والدة آنا اقسمت لنفسها انه ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة امها ويجعلها حقيقة ، وبناءا على طلبها قام مسؤول ولاية فرجينا باصدار اوامره باقامة احتفال لعيد الام الثاني من شهر مايو 1907 وهذا اول احتفال لعيد الام في امريكا. وانتشرت الفكره على مستوى العالم العربي والغربي .
كل عام وجميع امهات العالم بالف خير ، ورحم الله الامهات المتوفيات والشهيدات في غزة وفلسطين ،
ورحم الله امي الحبيبة التي تقطن بجوار الاقصى الشريف في القدس .