اولا : - يتحد الصومان المسيحي ، والإسلامي في هذه السنه أيضا لتوحيد القلوب لله عز وجل . فالصوم الاربعيني يبدأ بتذكير الانسان (انه تراب والى التراب نعود ) . وكما أن صوم شهر رمضان الذي فيه البركات والغفران ، فعسانا وإياكم جميعا من عوادهما بالأفضل والخير يعمنا جميعاً و بلدنا الحبيب الأردن بقيادة ملك القلوب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
ثانيا : - الصوم ركن من أركان العبادة لله الخالق ،ففيه يتقرب المؤمن من ربه بإيمان ورجاء للأمل ،فهو فريضة تهدف إلى تهذيب النفس والجسد ، وعمل الخير لأنه نتيجة الإيمان .
ثالثا : -ونحن الآن شهود عيان على الوضع الذي آلت إليه الأمور في غزه العزة ، وغزة هاشم ، التي أصبحت حزينة جدا ،متعبة جدا ،جوعى اهلها ، وهم الآن يدافعون عن كرامة الإنسان وشرف الأرض الذي هو عرضهم ،بحق المقاومة التي دعت إليها الأديان كلها ، ونصيبها الاعلى و هو في الشهادة . وهاهو رمضان يهل عليهم آملين أن يحمل الأمل بالعمل على تحقيق وقف لإطلاق النار بشكل دائم ، وهو مطلب يحقق فيه الأمن والامان لهذا الشعب الغزي والفلسطيني معا كمرحلة أولية، من البطش والتنكيل الذي لحق ويلحق بهم من قوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية ، ومن ثم دخول المساعدات الإنسانية بشقيها الغذائية والطبية للأهل والعزوه ، وأيضا إطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي كلهم . و إعادة توحيد الصفوف الفلسطينية بقيادات قادره على إعادة البناء والتفاوض وتشكيل حكومة انتقالية قويه للوصول لهدف خلال فترة بسيطة في وجود الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بعون الله ، وهذا ما طالب ويطالب به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين منذ وقوفه مع الاهل ، و نحن في الاردن شعبا كلنا خلف هذه الرؤى ، وندفع مقابل هذه المواقف السياسية المشرفه الكثير والكثير ولكن نحن لها؛ فبعدنا الوطني والقومي تجاه الإخوة في فلسطين واضح وصريح وايضا تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة. واخيرا ادعو الله ان يمدهم لاهل فلسطين بالعون والصبر وان هذه الغمة قد تلاشت وبدأت مرحلة الاعمار للإنسان والأرض وتحققت الاماني وان النصر لقريب .