احتفى الأردن في هذا العام باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم وفي هذه المناسبة الخالدة قرر جلالته تخصيص إحدى أبرز المكرمات السامية التي تعبّر عن روح الرحمة والتسامح، وهي مكرمة العفو العام.
إن العفو العام يعد إحدى الخطوات الإنسانية الجليلة التي تبرز توجه الدولة نحو بناء مجتمع مترابط ومسامح ويعكس قيم العدالة والإنسانية التي تميز الأردن.
وتأتي هذه المكرمة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بأسره، حيث تعزز رسالة الأمل والتفاؤل في مواجهة التحديات المختلفة.
إن مكرمة العفو العام هي رؤية الملك عبدالله الثاني في تعزيز الحوار والتفاهم بين أفراد المجتمع، وتعزيز روح الانتماء والتضامن. إنها دعوة للتفكير في قيم العفو والمسامحة كأساس لبناء مجتمع يسوده السلام والتعايش الإيجابي.
تأتي مكرمة العفو العام في إطار استمرار الجهود الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة، وتعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ قيم الأخوة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.
في الختام، تظل مكرمة الملك عبدالله الثاني بالعفو العام بمناسبة اليوبيل الفضي تجسيداً للروح الإنسانية النبيلة التي يتحلى بها القائد الحكيم، وتعكس التزامه بقيم العدل والإنسانية والتسامح، وتدعونا جميعاً إلى بناء مجتمع يسوده السلام والمحبة والتعايش الإيجابي.